ترك برس

مع اقتراب موعد الاستفتاء الشعبي على التغيير الدستوري المزمع إجراؤه في تركيا يوم الأحد 16 أبريل/ نيسان الحالي يستعد الأتراك للإدلاء بأصواتهم والبدء بعهد جديد.

وفي هذه الأثناء، أخذ ناشطون سوريون في صفحات التواصل الاجتماعية على عاتقهم توعية الجالية السورية المتواجدة في تركيا، التي تشاطر عاطفيًا الشعب التركي أمانيه وتطلعاته، بالابتعاد قدر الإمكان عن أماكن التصويت والتجمعات وأماكن التغطية الإعلامية وذلك لعدم استغلال وجودهم من قبل بعض الجهات وممارسة التضليل والتشويش الإعلامي وزرع الفتنة بينهم وبين أشقائهم الأتراك.

وحذّر ناشطون من محاولة البعض دفع السوريين للتصويت على الاستفتاء أو مشاركة الرأي عبر وسائل الإعلام، موضحين أن التصويت والتعديل هما من حق المواطن التركي وحده، وهو من يقرر مصلحة بلاده بالشكل الديموقراطي الذي تنتهجه الحكومة التركية المنتخبة.

وقد بيّن ناشطون من خلال منشوراتهم بأن الحكومة والشعب التركيّين أكّدا في أكثر من مناسبة أن السوريين ضيوف مؤقتون على الديار التركية لحين انتهاء الحرب الدائرة في بلادهم إلا لمن يرغب بالاستقرار الدائم بينهم، وعلى هذا من غير اللائق التدخل في شأن الدولة المضيفة التي فتحت ذراعيها بكل مكوناتها لاستقبال اللاجئين منذ ست سنوات حتى اليوم.

ويرى البعض أن تدخّل أي فرد أو طرف سوري بقصد أو بدون قصد في عملية التغيير المرتقبة سيؤثر سلبًا على العلاقة بين الأشقاء السوريين والأتراك إذا ما استغلّته أطراف المعارضة.

هذا وقد قال أحد النشطاء السوريين على صفحته في الفيسبوك: "الأتراك المتعاطفون معنا هم أكثر بكثير من الأتراك الكارهين لتواجدنا.. وعلينا أيضًا أن نجعل الأخيرين يتعاطفون معنا أيضًا وليس أن نزيد من كرههم لنا، وهذا سينعكس أيضًا بالإيجاب على الشعب التركي الذي يتطلّع إلى التغيير.. لذلك أعود للتذكير: نحن بصدد اقتراب يوم تقرير المصير للأشقاء الأتراك ولا تجعل أحد يستغلك ويسألك عن رأيك أو يحاول إقناعك بحق التصويت أو يستدرجك إلى مكان التصويت ليظهر أنك سوري تتلاعب بالانتخاب.. علينا فقط الدعاء من الله للعبور بتركيا إلى بر الأمان".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!