ترس برس

انطلقت فعاليات مهرجان إسطنبول الدولي لأزهار التوليب بنسخته الثانية عشرة الذي عادة ما تقيمه بلدية إسطنبول في الفترة ما بين 1- 30 نيسان/ أبريل من كل عام.

وتجري فعاليات المهرجان على أراضي حدائق وساحات المدينة، حيث تشمل عروضًا مسرحية وموسيقية ومهرجانات تسوق ومعارض فنون يدوية كالرسم على الزجاج والخط العربي ومعارض تصوير، إضافة إلى تخصيص زوايا لبيع تذكارات المهرجان للزوار تحمل جميعها رمزًا لزهرة التوليب التي يُطلق في اللغة التركية "لالة" (Lale).

وقد احتضنت حديقة "غلهانة" (Gülhane) كما جرت العادة انطلاقة المهرجان منذ بداية نيسان حتى العاشر منه، حيث زُرِع فيها هذا العام 53 صنفًا من التوليب بواقع 930 ألف زهرة، كما شهدت هذا العام ولأول مرة إدخال عروض مائية نالت استحسان الزوّار بشكل ملفت، كعرض لوحة الماء المتساقط أمام لوح أسود كبير تحت أشعّة الشمـس لترسم زخارف نباتيـّـة وهندسيّة غاية في الروعة إضافة إلى عبارات الترحيب بالزوّار، إضافة إلى عرض نصبٍ لكتاب تتقلّـب صفحاته بواسطة الماء في وحدة رمزيّة تبيّن للزائر أهمية الماء لاستمرارية الحياة وحاجة الروح لتحصيل العلم.

أما بالنسبة لمشاركات الحدائق التي لحقت بالاحتفالية ابتداءً من العاشر لنيسان/ أبريل فقد نالت الحديقة الرائعة المطلة على البوسفور "أميرغان" (Emirgan) النصيب الأكبر من عدد الأزهار، حيث زُرع في جنباتها 190 صنفًا من شتى أشكال وألوان التوليب بواقع 2.8 مليون زهرة.

وقد صادف هذه السنة مرور ستين عامًا على افتتاح حديقة Göztepe فاحتفلت بـشتل 110 شكلًا من التوليب بواقع 1.35 مليون زهرة.

إضافة لذلك، شاركت في الاحتفالية هذه السنة أيضًا حدائق: Yıldız و Soğanlı Bitkiler و Beykoz  و Büyük Çamlıca و Küçük Çamlıca و Fethipaşa  و Hıdiv Çubuklu وGözdağı.

ولزهرة التوليب رمزية تاريخية وجمالية خاصة لدى الشعب التركي، حيث أحضرها العثمانيون معهم من موطنهم الأصلي في وسط آسـيا قبل استقرارهم النهائي في الأناضول، حيث انتشرت بفضلهم إلى جميع أنحاء أوروبا خلال ما سُمّي بـ"عصر التـيوليـب" الذي تزامن مع حلول فترة السلام بين العثمانيين وإمبراطورية النمسا، فازداد الاهتمام بالفنون عمومًا وكان لزراعة التوليب واستنبات أصناف وألوان جديدة منها نصيب من هذا الاهتمام.

يُذكر في العام الماضي أن شهدت حديقة مسجد السلطان أحمد في إسطنبول عرض أكبر سجّادة زهور توليب في العالم بلغـت مساحتها 262 ألـف متر مربّع، وضمّـت 545 ألف زهرة.

أما هذا العام فقد تم تشكيل أكبر علم تركي من 156 ألف زهرة توليب حمراء وبيضاء في حديقة "مولانا" الشهيرة في مدينة قونيا على مساحة 337.5 متر مربع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!