ترك برس

تكتسب ألعاب الأطفال الخشبية شعبية واسعة في تركيا مؤخرًا، لما لها من خصائص طبيعية صحية بخلاف المواد الصناعية الأخرى التي تصنع منها الألعاب وتحتوي على عناصر ضارة كالبلاستيك والخلائط المعدنية الكيميائية.

ويأتي ترتيب تركيا في أوائل الدول المستهلكة للأخشاب بأنواعها على مستوى العالم، وهذا ما جعلها تتجه نحو تشجيع استخدامها مؤخرًا في صناعة ألعاب الأطفال.

وقد بدأت بعض الولايات فعليًا بإنشاء ورشات نجارة متخصصة بصناعة لعب الأطفال وأدوات أخرى للاستخدام والزينة في المنزل، ففي ولاية "شانلي أورفا" جنوب شرقي البلاد أنشأت القائمقامية في مدينة "حرّان" ورشة لتعليم مهنة النجارة وتصنيع الألعاب الخشبية للسيدات. وقد التحقت 40 سيدة تركية وسورية تتراوح أعمارهن بين 18-40 سنة بالعمل في الورشة التي شكلت لهن مصدرًا جيدًا للرزق إضافة إلى إتقانهن وتعلقهن بالمهنة.

وبهذا الصدد أوضح السيد "تمال أيجا" قائمقام حران بأن الورشة تهدف إلى رفع مستوى جودة الألعاب المصنوعة فيها خلال الفترة المقبلة ما يفسح المجال لتسويقها بشكل مناسب في الأسواق التركية، مضيفًا أن رفع الجودة من شأنه أن ينعكس على المردود المادي للسيدات المتدربات مستقبلاً، وأشار إلى استخدام الإنترنت حاليًا في بيع الألعاب المصنّعة في الورشة.

وأشار قائمقام حران إلى أنهم يبيعون ألعاب الأطفال الخشبية عبر الإنترنت.

هذا وقد تم ابتكار وتصنيع العديد من نماذج مختلفة لألعاب الأطفال على يد السيدات المتدربات، وقد أعربن عن سعادتهن في التعامل مع الأخشاب التي كان يقتصر العمل فيها على فئة الرجال المهنيين، واستطعن من خلال تطويعها صناعة أشكال وألوان مختلفة من الألعاب بأشكال مميزة ساهمت في إكسابهن مهنة جديدة تساعدهن وأسرهن على سد احتياجات الحياة الأساسية.

وتتطلّع السيدات العاملات في الورشة إلى انتشار هذه المهنة بين أقرانهن في باقي الولايات لرفد السوق المحلية والخارجية بألعاب الأطفال الخشبية التي يشعرن بأنها أجمل وأرخص وأكثر صحة وسلامة على الأطفال والبيئة من باقي المواد المصنّعة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!