ترك برس

قالت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم، إن إعادة حكم الإعدام في تركيا سينهي أي مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر مجرد النقاش حول تلك العقوبة خطا أحمر بالنسبة له.

وخلال مقابلة مع الإعلامي المصري أحمد منصور، عبر برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة القطرية، تحدثت فالستروم عن القضية الفلسطينية واللاجئين والمسلمين في السويد وعَلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي وصعود الشعبوية واليمين المتطرف في أوروبا.

وأوضحت وزيرة الخارجية السويدية أن العلاقات مع تركيا مهمة جدا على المستويين الاقتصادي والسياسي، ومن الضروري أن نُبقي على أبواب الحوار مفتوحة معها.

وقالت إنها دافعت عن تركيا في سعيها للانضمام للاتحاد معربة عن أملها في العودة لمفاوضات بناءة في هذا الصدد، بحسب الجزيرة.

وأضافت "نحن مهتمون بإبقاء الحوار مفتوحا بيننا وبين تركيا، ونحتاج إلى أن نكون على تواصل مستمر. تركيا بلد مهم بالنسبة لنا من الناحية الجيوسياسية والتجارية والاقتصادية، ويجب علينا أن نتحدث مع بعضنا من أجل حل المشاكل العالقة".

لكنها قالت إن إعادة حكم الإعدام في تركيا سينهي أي مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر مجرد النقاش حول تلك العقوبة خطا أحمر بالنسبة له.

وأشارت الوزيرة السويدية إلى أن على الرئيس  التركي رجب طيب أردوغان إثبات أن المعارضين المحبوسين عملوا ضد الدولة التركية.

وبِشأن العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قالت إنه من المبكر جدا التعرف على توجه واشنطن وسياستها الخارجية.

أما بشأن العلاقات مع روسيا فقالت إنه يجب أن يكون لدينا منظور ثابت في سياستنا تجاه روسيا وقضية القرم.

وعن موقف السويد إزاء اللاجئين، قالت "لقد رحبنا بكثير من اللاجئين في بلدِنا ونرى أنهم يجعلون بلدنا أكثر تنوعا، وأمامنا تحديات بشأن اندماجهم في المجتمع السويدي والتسامح والتنوع الذي نرى أنه يجعل السويد أكثر غنى وأفضل".

وأشارت إلى أن السويد استقبلت 30% من الأطفال اللاجئين "وأطمئن الجميع بأن اللاجئين يتمتعون بحقوقهم كاملة في السويد".

وعن المسلمين في السويد، أكدت عدم وجود تمييز أو تفريق في تشريعات الحكومة ضد المسلمين، لكن هناك تحديات تتعلق بالاندماج ومواجهة الجهل والمواقِف والأحكام المسبقة ضد المسلمين.

وشددت على أن حُكومتها تعمل على محاربة ظاهرة الخوف من الإسلام وتوضيح صورته الحقيقية "وينبغي محاربة الأخبار الكاذبة التي تعمل على تشويه صورة الإسلام، معتبرة أنه لا توجد حرب بين الإسلام والمسيحية ولكن توجد حرب بين المتطرفين.

وأعربت فَالسترون عن قلق حُكومتها من انتشار الشعبوية والتطرف في أوروبا، مؤكدة أن حكومَتها تعمل على محاربة النازية والفاشية في أوروبا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!