ترك برس

تباينت آراء النشطاء والإعلاميين الأتراك بين منتقد ومؤيد لقرار السلطات التركية المتعلق بحجب موقع الموسوعة الإلكترونية المفتوحة "ويكيبيديا" بسبب رفضها حذف محتويات تساوي تركيا بالتنظيمات الإرهابية.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر في وزارة الاتصالات والمواصلات التركية، قولها إن الوزارة أرسلت إخطارات متكررة لـ"ويكيبيديا" من أجل إزالة المحتويات المشار إليها، إلا أن الموقع المذكور لم يستجب لذلك.

وأضافت المصادر ذاتها، أن السلطات التركية تركت قنوات الاتصال مع مسؤولي "ويكيبيديا" مفتوحة، إلا أن الموسوعة الإلكترونية فضلت أن تكون جزءاً من حملة التشويه التي تُشن ضد تركيا.

وأكدت المصادر أن السلطات سترفَع الحجب عن موسوعة "ويكيبيديا" حال استجاب القائمون عليها للمطالب التركية المدعومة بقرارات قضائية.

وفي معرض تعليقه على القرار، قال الكاتب الصحفي التركي ليفنت كمال، إن إغلاق موقع ويكيبيديا جاء بسبب رفضها إزالة المحتويات بشكل مقصود، وقد يساعد هذا القرار على زوال الأخطاء الموجودة بكثرة في الموقع.

https://twitter.com/leventkemaI/status/858237406759329792

بدوره، قال الكاتب الصحفي مصطفى أكيول، إن حجب موقع ويكيبيديا سيعود بالضرر على تركيا أكثر من أي محتوى مناهض في الموقع.

من جهته قال الناشط فكرت، إن ويكيبيديا قامت بحظر المحررين الأتراك خلال محاولتهم تعديل محتويات تدعي دعم تركيا لتنظيم "داعش"، ورغم إرسال التحذيرات اللازمة رفض القائمون على الموقع إزالة الادعاءات".

https://twitter.com/Biyikbay/status/858231472439906304

وفي السنوات الأخيرة، كثفت المؤسسات المختصة في تركيا اتصالاتها مع مختلف الشركات الإعلامية وشركات مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبةً تلك الشركات بفتح مكاتب تمثيلية لها في تركيا، والتصرف وفقًا للقانون الدولي، والالتزام بتنفيذ القرارات القضائية، وتجنب أن يكونوا جزءًا من عمليات التشويه التي تشن ضد تركيا.

ومؤخرًا، انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، الإعلام الأوروبي، واصفا إياه بالكذب، ومشيراً إلى عنصرية صحفيّيه، بعد تقارير صحفية غربية داعية لرفض التعديلات الدستورية في تركيا.

وقال جاويش أوغلو "إعلامكم كاذب، وصحفيّوكم عنصريون يتلقون تعليماتهم من جهات عليا، ويهاجمون يومياً رئيس بلادنا رجب طيب أردوغان، وتركيا والمسلمين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!