ترك برس

أجرى فريق طبي تحت قيادة البروفسور الدكتور "كمال أسيم كوتلو" أول عملية نقل رئة ناجحة في تركيا لمريض سرطان، حيث عاد المريض إلى الحياة الطبيعية بعد ثلاثة أشهر فقط من العملية.

وتم إجراء العملية لمريض بالغ من العمر 44 عامًا في 30 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي بمساعدة فريق مستشفى "بازا غازي أوسمان" من جامعة "يني يوزييل" في إسطنبول وفريق مستشفى "كارتال كوسويولو". ووفقًا للفحوص الطبية الأخيرة، فقد تعافى المريض بشكل تام بمساعدة علاج طبيعي إضافي، ويتمتع بصحة جيدة.

وفي حديثه لوكالة الأناضول، أوضح كوتلو أن مريضه خضع لعملية جراحية في الرئة منذ حوالي خمس سنوات، الأمر الذي أدى إلى الكشف عن نوع محدد من سرطان الرئة. وذكر كوتلو أنه على الرغم من إزالة جزء من رئته اليمنى، إلا أن المرض بقي ينتشر، وكان المريض بالفعل في المرحلة النهائية من المرض، وكانت فرص نجاته ضئيلة للغاية، حيث أن هذا النوع من السرطان يميل إلى الانتشار.

وبينما تضاءلت خيارات العلاج الأخرى، استشار كوتلو وفريقه أطباء في الخارج، وخلصوا إلى قرار أن عملية نقل الرئة يتناسب مع المريض. وكان المريض الذي كان مُدرجًا في قائمة انتظار نقل الرئة محظوظًا في العثور على متبرع برئة في الوقت المناسب؛ لأن حالته تدهورت، وتوجب وضعه على جهاز تنفس.

وبعد يومين فقط من العملية، كان المريض قادرًا على التنفس من تلقاء نفسه مرة أخرى. وقال كوتلو إنه يأمل في أن يمهد ذلك الطريق للمرضى الآخرين الذين يعانون من ظروف مماثلة.

وتُعد العملية التي أجراها كوتلو وفريقه نادرة بين عمليات نقل الأعضاء بشكل عام. وتشكل عمليات نقل الرئة أقلية بين عمليات نقل الأعضاء، كما أن عمليات نقل الرئة للمرضى المصابين بالسرطان تكون أكثر ندرة. وقال كوتلو إن الأسباب التي أعطيت للندرة النسبية لعمليات نقل الرئة هي أن سرطان الرئة يميل إلى الانتكاس وأنه ليس كل المرضى ملائمين لهذا النوع من العلاج.

وقد تم بالفعل إجراء عمليات نقل/ زرع ناجحة لهذا النوع النوعي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، وأن تركيا دخلت الآن في صفوف هذه الدول الرائدة طبيًا. ويمكن إجراء عمليات نقل الرئة في حالات الأمراض المعدية، وتصلب الرئة، وارتفاع ضغط الدم الرئوي لأسباب غير معروفة، وفي حالات نادرة لمرضى السرطان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!