ترك برس

في خطوة تبعث على الاستغراب، طالبت مذكرة في إقليم كردستان العراق الجهات المسؤولة بأن "تضع حدًا" لعرض المسلسلات التركية التي وصفتها بأنها "جزء من سياسة تتريك المجتمع الكردي".

وذكر موقع "شفق نيوز"، إن مجموعة من الأكاديميين والإعلاميين والناشطين المدنيين في إقليم كردستان، قدمت مذكرة طالبوا فيها حكومة الإقليم بتشديد الرقابة على عرض المسلسلات التركية على القنوات.

وأشار الموقع الإخباري إلى أنه جاء في المذكرة أن "عرض الدراما التركية إحدى الظواهر السلبية التي طرأت اليوم على المجتمع في كوردستان".

وطالبت المذكرة وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كوردستان والجهات ذات العلاقة بأن "تضع حدا لعرض الدراما التركية التجارية والتي أصبحت جزءاً من سياسة تتريك المجتمع الكوردي"، وفقًا للموقع.

وحملت المذكرة، بحسب الموقع، توقيع 56 شخصية "أكاديمية وإعلامية ونشطاء مدنيين من مختلف مناطق ومحافظات إقليم كوردستان".

يُذكر أن قطاع إنتاج الدراما التركية ساعد بشكل كبير في الترويج السياحي لتركيا وإِقبال الأجانب على تعلم اللغة التركية، وتهدف تركيا لزيادة الاستثمار بهذا القطاع لتبلغَ عائداته مليار دولار عام 2023 الذي يوافق ذكرى مرور مائة سنة على تأسيس الجمهورية التركية.

ويرى مراقبون عرب، أن الفكرة الأساسية لدبلجةِ المسلسلات التركية "تجارية وفتح مجال جديد للاستثمار وتشغيل آلاف من خريجي معهد التمثيل"، وأن "الدراما التركية استحوذت على المواطن العربي، فرصَدها وتابعها وحفظ نجومها الذين باتوا يشكلون مزاجه ورؤيته للأمور الحياتية التي يعيش معها نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة وكبت الحريات".

ويؤكّد خبراء أن غالبية الأعمال العربية ابتعدت عن مناقشة القضايا الكبرى كقضية فلسطين في حين طرحتَها الدراما التركية كما حدث في مسلسلي "الأرض الطيبة" و"وادي الذئاب".

وتطرقت الدراما التركي لتفاصيل كثيرة لم يتطرق إليها بهذا العمق والوضوح أي عمل درامي عربي، الأمر الذي زاد من إقبال المواطن العربي عليها ومتابعتها رغم مآخذِه أحيانا على بعض خطوطها ومضامينها.

وحسب الخبراء فإن القائمين على صناعة الدراما التركية استطاعوا فهْم عناصر النجاح فنجحوا، وهذا أمر يبعث على الإعجاب من ناحية والغيرة من ناحية أخرى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!