ترك برس

احتفلت شركة “آي جي إيه” (IGA)، المسؤولة عن بناء وتشغيل مطار إسطنبول الثالث، بطريقتها الخاصة بمناسبة الذكرى السنوية الـ 564 لفتح القسطنطينية.

وجمعت الشركة ألفين و200 شاحنة، في المسار الأول من طريق المطار، في عملية استغرقت 7 ساعات، فيما بلغ عدد الموظفين الذين عملوا على جمع الشاحنات وتنظيمها بدءا من انطلاقها وحتى انتهاء الجولة 3 آلاف عامل.

وانطلق 1453 شاحنة من ضمن الشاحنات التي جُهّزت، في جولة استمرت ساعة و47 دقيقة، وهو العدد الذي يصادف تاريخ فتح القسطنطينية.

وتمكّنت الشركة من تحقيق رقم قياسي، من خلال تشكيلها أطول مسار للشاحنات، والذي بلغ 3.2 كيلومترا، وذلك بمشاركة "1453" شاحنة، بعد أن كانت شركة هولندية قد دخلت كتاب "غينيس" للأرقام القياسية، بتشكيل أطول مسار للشاحنات، بمشاركة 416 شاحنة في آن واحد.

المدير التنفيذي لشركة “آي جي إيه” "يوسف أكجا أوغلو" لفت إلى أنّ المهمّة الملقاة على عاتقهم في إنشاء المطار الثالث، مهمّة ليست سهلة على الإطلاق، مضيفا: "كما أنّ روح فتح القسطنطينية كانت بمثابة جسر انتقال من عصر إلى عصر، فكذلك نحن الآن نثبت للعالم ما الذي بإمكان الشعب التركي فعله عندما يتحد ويجمع قواه".

وأشار "أكجا أوغلو" إلى أنّه بعيد الانتهاء من أعمال بناء المطار الثالث، ستكون تركيا انتقلت في المجال الجوي إلى عهد جديد.

تجدر الإشارة إلى أنّ عدد الشاحنات التي تجوّلت لمدة ساعة و47 دقيقة، والذي بلغ 1453 شاحنة، يوافق العام الذي فتح فيه السلطان محمد الفاتح القسطنطينية.

جدير بالذكر أنّ مدينة القسطنطينية ظلّت مدة طويلة عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية حتى عام 1453م حين سقطت في أيدي العثمانيين، الذين كانوا يسعون من وراء فتح المدينة التي تربط بين القارتين الآسيوية والأوروبية إلى نشر الإسلام في أوروبا، حيث حاصرها السلطان العثماني بايزيد الأول سنة 1395م، وحاصرها كذلك ابنه موسى والسلطان مراد الثاني، ولكنهم لم يوفقوا لفتحها حتى جاء السلطان محمد الفاتح، فاستطاع بما أظهره من إحكام القيادة والسيطرة وحسن التنظيم وسرعة الخاطر، وقوة العزيمة، وما توفر له من عتاد ورجال أن يصل إلى فتح هذه المدينة.

 

https://www.youtube.com/watch?v=hJXUTC_NG_U&feature=youtu.be

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!