ترك برس

قال رئيس منتدى الشرق والمدير العام السابق لقناة الجزيرة القطرية، وضاح خنفر، إن الموقف التركي من الأزمة الخليجية كان حاسمًا في وقف عملية التدهور والتصعيد، بتسريع إرسال قوات تركية لقطر، وفقًا لاتفاقية التبادل العسكري.

وخلال حديثه لوكالة الأناضول التركية للأنباء، رأى خنفر أن الموقف التركي السياسي الذي كان منسجمًا مع رؤية أخلاقية واستراتيجية في المنطقة، لأن قطر لا يسعها أن تجعل من منطقة الخليج منطقة صراع، ونقطة ساخنة جديدة تضاف للنقاط الساخنة في المنطقة.

وأوضح أن "القرار التركي أخلاقيًا واستراتيجيًا وسياسيًا ومصلحيًا قرار سليم، وما تقوم به من مساعدات لقطر، أو طرح للوصول إلى حل مع المجتمع الدولي، هو مسألة أساسية، لأنها دولة نافذة في الإقليم، قوية، ولها حضور، ولا يمكن فعليًا أن يعاد تشكيل الإقليم، دون أن تكون تركيا حاضرة على الأقل في التفاهم والتعاون مع الواقع الجديد".

ووصف خنفر الوضع في قطر بأنه "طبيعي، والمواد الغذائية متوفرة في كل الأماكن، وزرت كصحفي كثير من المجمعات الاستهلاكية، ما وجدت نقصًا بشيء، الفرق أنه كانت تأتي منتجات غذائية كثيرة من السعودية، الآن بدأت تأتي نفسها من تركيا"، بحسب الأناضول.

وختم بقوله "جئت (لإسطنبول) بالخطوط القطرية، ما رأيت أي مشكلة في رحلات قطر إلى إسطنبول، نفس التوقيت، وأيضًا الخطوط القطرية إلى بقية أنحاء العالم منتظمة، وإلى قطر أيضًا، ربما هناك زيادة في بعض توقيت الرحلات، الوضع الحياتي في قطر طبيعي".

كما لفت خنفر إلى أن النقطة الأهم في الأحداث تمثلت في التحرك السريع لدول الإقليم، مثل الوساطة الكويتية، والموقف التركي الذي كان حاسمًا في تسريع اتفاقية التعاون العسكري بين الدولتين، والموقف الإيراني والألماني كان جيدًا، والموقف الفرنسي والروسي كذلك، وبالتالي المسألة لم تعد مسألة إقليم وحسب، بل مسألة دولية.

ويوم السبت 10 حزيران/يونيو الجاري، أجرى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، زيارة إلى مدينة إسطنبول للقاء نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، والرئيس رجب طيب أردوغان، حول الأزمة الخليجية.

وفي تصريح أدلى به عقب لقاءه بأردوغان، قال آل خليفة إن القاعدة العسكرية التركية في قطر، هي قاعدة لحماية أمن الخليج كله. وأضاف أن "هذه القاعدة كما تم الاتفاق عليها في 2014، هي لمسألة التعاون مع دول المنطقة وللدفاع عنها وعن أي تهديدات لها، وليست لها علاقة بما يجري في الخليج، وما يجري بيننا وبين قطر ولن تكون موجهة ضد أحد".

وأشار إلى أن "الرئيس أردوغان أكد على حرصه وتطلعه لحفظ استقرار المنطقة، وعدم نشوب أي خلافات فيها وأن موقفه واضح مع الجميع"، مبينًا أن أردوغان أكد أن هذه "القاعدة وجدت للدفاع ولمساندة أمن واستقرار المنطقة كلها في مجلس التعاون، وأنها ليست موجهة ضد أحد".

والأسبوع الماضي، أعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

من جانبها نفت قطر الاتهامات بـ"دعم الارهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!