ترك برس

عاد أكثر من 114 ألف سوري إلى بلادهم، منذ مطلع شهر يونيو/ حزيران الجاري، بعد أن فتحت تركيا حدودها أمام اللاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم خلال عطلة رمضان.

وسجّل معبر باب السلامة (Öncüpınar) الحدودي الواقع في محافظة كيليس، عبور ما يزيد عن 30 ألفًا، وقرابة 84 ألفًا آخرين من معبر "جيلواغوزو" (Cilvegözü) في هاتاي، المعروف باسم "باب الهوى".

وتعمل السلطات التركية، على توفير كافة التسهيلات للإخوة السوريين، وتسهيل حركة عبورهم. يقول مصطفى الذي لم يزر وطنه سوريا منذ عام 2013م لوكالة أنباء إخلاص خلال انتظاره للعبور إلى الجانب السوري: "إنني ممتن للدولة التركية، للتسهيلات التي تقدمها في سبيل إتاحة الفرصة أمامنا لقضاء عطلة العيد في الوطن."

وعلى الرغم من كون تركيا وفّرت ملاذاً آمناً للاجئين السوريين، بعد أن مزقّت الحرب ديارهم، إلا أن العديد منهم يرغبون في قضاء عطلة العيد برفقة ذويهم، وأقاربهم الذين ما زالوا في سوريا.

وتستضيف تركيا ما يقارب 3 ملايين لاجئ سوري، فرّوا من بلادهم نتيجة الحرب الدائرة في بلادهم منذ عام 2011م، وتدعو الحكومة التركية المجتمع الدولي لإقامة منطقة آمنة على الأراضي السورية، لتمكين اللاجئين السوريين من العيش فوق أراضي بلادهم، وللحيلولة دون تكبّدهم عناء تحمّل الغربة واللجوء إلى البلدان الأخرى، بحثا عن الأمن والاستقرار، بسبب الحرب المشتعلة في بلادهم.

ويقول "قاسم القاسمي" مدير معبر باب السلامة إن نحو 10 في المئة من اللاجئين السوريين قاموا بتسليم بطاقات الحماية المؤقتة المعطاة لهم من قبل تركيا إلينا، موضحين أنّهم لن يعودوا مرة ثانية إلى تركيا، ويعزو القاسمي هذا الأمر إلى عملية درع الفرات التي بدأتها القوات التركية العام الماضي، حيث ساهمت العملية في تطهير عدة مدن سورية من بينها "جرابلس والباب والراعي" من عناصر تنظيم الدولة، وبالتالي إعادة اللاجئين السوريين إلى تلك المدن.

ويُذكر أن المعابر الحدودية التركية مع سوريا، أُغلِقت عام 2015م، باستثناء الحالات الخاصة، كنقل المصابين، والمواد الإغاثية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!