ترك برس

أقرّ عضو في المكتب الدبلوماسي لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، بأنهم يؤمنون بأفكار "عبد الله أوجلان" مؤسس حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الساعي للانفصال عن تركيا، والمصنف في قائمة الإرهاب.

العضو المدعو "إبراهيم مسلم"، قال "إن مناطق ريف حلب الشمالي، مناطق محتلة من قبل جهة خارجية وهي الجيش التركي وبعض المرتزقة السوريين وجنسيات أخرى، ونحن كسوريين معنيون بتحريرها من الاحتلال ومن الجماعات التي تعمل تحت العلم التركي".

ونقل موقع "عربي21"، عن مسلم قوله إن حزبه والتشكيلات العسكرية التابعة له لا يسعون للانفصال في سوريا، متهمًا تشكيلات الجيش الحر بأنها تشكيلات إرهابية، رغم أن بعضها شارك في مؤتمري جنيف وأستانة.

وفي نفي مسلم لفكرة الانفصال، وقوله إنهم لا يؤمنون بالدولة القومية، أشار إلى أنهم يؤمنون بأفكار "القائد أوجلان"، عبد الله أوجلان مؤسس حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" الساعي للانفصال عن تركيا.

ويمثل إرهابيو "ب ي د/ بي كي كي" السواد الأعظم في قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، ويتولون مهمة إدارتها والإشراف عليهم.

وتدّعي الإدارة الأمريكية منذ اليوم الأول من تشكيل قوات سوريا الديمقراطية، أنها تقدّم الدعم لهذه القوات وليس لعناصر "ب ي د"، وذلك بهدف تجنّب التنديد التركي.

وفي 7 كانون الثاني/ يناير الماضي، أوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية خلال زيارتها إلى منطقة تل أبيض الخاضعة لسيطرة تنظيم "ب ي د" تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية، أنّ ثلث عناصر الأخيرة هم من "ب ي د/ بي كي كي"، وأنهم يعملون على نشر أيديولوجية زعيم "بي كي كي" عبد الله أوجلان في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

ومؤخرًا، أكّد كتاب نشرته وزارة الداخلية التركية، على العلاقة العضوية التي تربط تنظيم "ب ي د" الإرهابي (شمالي سوريا) مع منظمة "بي كا كا/ كا جي كا" الإرهابية، مشيرًا أن استخدام "ب ي د" في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، لن يكون له آثارٌ إيجابية.

وأشار الكتاب الذي حمل اسم "ب ي د/ ي ب ك الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا/ كا جي كا الإرهابية"، أن إنشاء قاعدة لمنظمة "بي كا كا/ كا جي كا" شمالي سوريا، جاء بتعليمات من زعيم المنظمة، عبد الله أوجلان، بعد اعتقاله من قبل تركيا، وأن تلك التعليمات تم نقلها عبر محامي زعيم التنظيم.

ويبسط "ب ي د" تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية سيطرته على عدد من المناطق السورية المحاذية لتركيا مثل الحسكة وعين العرب (كوباني) وعفرين الواقعة غربي نهر الفرات، وكان يسعى التنظيم إلى بسط سيطرته على مدينة الباب التي تجاور منبج من أجل ربط شرقي الفرات بغربه.

لكن عملية درع الفرات التي أطلقتها القوات المسلحة التركية بالتعاون مع قوات الجيش السوري الحر، حال دون وصولهم إلى مدينة الباب، وتصر تركيا على عدم السماح بتشكيل حزام إرهابي على طول حدودها مع سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!