ترك برس

دخلت الأزمة الدبلوماسية الخليجية مرحلة جديدة، حيث هددت دول الحصار العربية التي تضم السعودية والإمارات ومصر والبحرين بفرض عقوبات جديدة على قطر في حالة عدم استجابتها لمطالبها الثلاثة عشر.

ومن بين هذه المطالب قطع قطر علاقاتها مع إيران وإغلاق  القاعدة العسكرية التركية على أراضيها وإغلاق قناة الجزيرة والمواقع والصحف التابعة لها. فهل توافق الدوحة على المطلب المتعلق بالقاعدة التركية؟

يعتقد خبراء أن جهود الوساطة الكويتية، قد تؤدي إلى تقديم قطر تنازلات معينة، من أجل الوصول إلى حل توفيقي. وقال نوري يشيليورت، المحلل السياسي في جامعة أنقرة، في تصريح لـ "سبوتنيك تركيا" إن من المحتمل أن تصدر قطر إشارات على أنها ستقدم تنازلات لحل النزاع.

وتابع قائلا "قد تطلب الدوحة فعليا من أنقرة سحب القوات التركية من أراضيها، ولعل هذا هو السبب الذي جعل تركيا تشير على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى أنها ستنظر في سحب قواتها، إذا طلبت منها قطر ذلك."

لكن المحلل التركي أكد أن هذا الإعلان ليس تراجعا من جانب الحكومة التركية،ويجب النظر إليه بوصفه دليلا على استعداد أنقرة لدعم جهود الدوحة للتوصل إلى حل وسط للأزمة.

وتعليقا على التهديد بفرض عقوبات جديدة على قطر، أكد يشيليورت أن "الحصار الحالي سلبي فقط على قطر، وهذا هو السبب في أن خصوم الدوحة لا يريدون التوصل إلى حل وسط، فهم ينتظرون أن تتراجع قطر، وسيواصلون الحصار إلى أن تقوم قطر بتلك الأمور".

وأشار إلى أن الدوحة مستعدة للوصول إلى حل توفيقي، إذا ما تم تخفيف الشروط الأولية التي وضعتها دول المقاطعة.

وفيما يتعلق بالتنازلات المحتملة التي يمكن أن تقدمها الدوحة، قال المحلل التركي إنها تشمل أن تقلل قطر من الانتقادات في تغطية قناة الجزيرة، وطرد بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن الجماعات الإرهابية،، والموافقة على انسحاب القوات التركية.

ووفقا ليشيليورت، فإن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دورا للمساعدة في إيجاد حل وسط للأزمة القطرية، وقال "إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق تقدم، فهناك خطر تشديد الحصار على قطر، وربما يؤدي هذا الوضع إلى مناقشة تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، وتقول تركيا إنها ستحاول مساعدة التوصل إلى حل وسط، ولكن الولايات المتحدة  يمكنها في الوقت الحالي أن تلعب الدور القيادي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!