ترك برس

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددا، مسيرة العدالة التي بدأها كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، منتصف الشهر الماضي، من العاصمة أنقرة، والتي انتهت بوصوله إلى إسطنبول في تاريخ 9 تموز / يوليو يوم الأحد المنصرم.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال التعريف بكتاب يتناول انتصار الإرادة الشعبية ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، قال فيها: "لو لم يختبئ الشخص الذي يرأس حزب المعارضة الرئيسة في تركيا ليلة محاولة الانقلاب في شوارع إسطنبول، لكانت نظرتنا إلى مسيرته مختلفة تماما".

وأشار أردوغان إلى أنّ ما يرغب به كليجدار أوغلو هو إلهاء الدولة بما لا يعود بالنفع على البلاد، قائلا: "إن الذي يدافع عن الانقلابيين والإرهابيين يريد منّا أن نسقي الأشواك".

وأضاف الرئيس أنّ العدالة التي يُبحث عنها في الشوارع لا تكون عدالة، وإنما تكون انتقاما، لافتا إلى أنّ سبل البحث عن العدالة واضحة، في إشارة منه إلى صناديق الاقتراع.

ودعا أردوغان الله عز وجل أن يمنح العقل والحكمة لكل من سار من أنقرة إلى إسطنبول في إطار ما يسمى بـ مسيرة العدالة.

وفي وقت سابق تطرق أردوغان إلى الأمر ذاته في كلمته أمام اتحاد الغرف والبورصات التركية بالعاصمة أنقرة، إذ قال بأسلوب ساخر: "إن المعارضة سارت لـ 25 يوما من أنقرة إلى إسطنبول، ومسيرتهم دليل على مدى ثقتهم بحكومتنا وقدرتها على حمايتهم، وبالتالي عدم التعرض لهم".

جدير بالذكر أنّ مسيرة "العدالة" التي بدأها زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو من العاصمة أنقرة، والتي انتهت بإسطنبول، جاءت ردّا على اعتقال السلطات التركية "أنيس بربر أوغلو" النائب عن حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي، على خلفية تورطه بنشر صور خاصة بشاحنات جهاز الاستخبارات التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!