ترك برس

تُحي تركيا خلال الأيام الراهنة الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها في 15 تموز / يوليو العام المنصرم.

وأولت ولا تزال الحكومة أهمية كبيرة للأحداث التي برزت خلال ليلة 15 يوليو، والتي أسهمت في إحباط المحاولة الفاشلة.

بدورها الصحف التركية بدأت بإفراد مساحات واسعة لأبرز المجريات التي شهدتها البلاد في تلك الليلة، ومن ضمن هذه المجريات، ما حدث مع رئيس الوزراء التركي، والتعليمات التي أعطاها، والتي أسهمت إسهاما كبيرا في إفشال خطط الانقلابيين.

بينما كانت طائرات F-16، والمروحيات، تحلّق في سماء ولايتي إسطنبول وأنقرة، على ارتفاع منخفض، وتثير الرعب في نفوس المواطنين، وتقصف مبنى البرلمان التركي، يتصل يلدرم بضابط من القوات الجوية ويأمره بالتحرك فورا، وإغلاق الساحة الجوية، والقيام بما يترتب لإبعاد طائرات الانقلابيين، إلى خارج المدن، وإطلاق النار على الطائرات، إن اضطر إلى الأمر.

ويتفاجأ يلدرم بإجابة الضابط، والتي قال فيها: "سيدي نحتاج إلى أمر خطي للقيام بما أمرتم به".

على إثر إجابة الضابط بن علي يلدرم يثور غضبا، ويقول: "كيف لي أن أرسل إليك أمرا خطيا في هذه الساعة، سجلّ صوتي، وهو بمثابة أمر خطي مني".

رئيس الوزراء يلدرم يصف ما حدث له على الشكل التالي: "كانت الطائرات تحلّق على ارتفاع منخفض، قصفوا البرلمان التركي، والقوات الخاصة، وأطلقوا النيران على القصر الرئاسي في أنقرة، واجهناهم في حينها مواجهة نكراء، وكل ذلك في سبيل إيقاف قصف تلك الطائرات للمؤسسات الحكومية، وفي سبيل إنهاء الذعر الذي كانوا يثيرونه".

وأردف يلدرم: "قلنا لهم أطلقوا النار على الطائرات، طلبوا منّا أمرا خطيّا بذلك، أجبته قائلا إنّ ما أقوله لك هو بمثابة أمر خطي، إما أن تنفذوا ما أقول، وإما غدا عندما يحلّ الصباح سنتواجه، فكل شيء سينتهي، وحينها سنتواجه".

ويستمر الحوار بين الضابط ويلدرم على النحو التالي::

الضابط: في "بالق أسير وباندرما وديار بكر" لا توجد لدينا طائرات"

يلدرم: أين الطائرات إذن؟

الضابط: في أرضروم.

يلدرم: إذن فلتأتِ الطائرات من أرضروم.

الضابط: سيدي يستغرق قدومها ساعة ونصف.

يلدرم: لا مشكلة فلتأتِ.

الضابط: سيدي الطائرات غير محملة بالقنابل.

يلدرم: حمّلوها، كم من الوقت يستغرق تحميلها؟

الضابط: ساعتين.

يلدرم: فليكن.

بعيد التعليمات التي صدرت من يلدرم، تصل 3 طائرات من ولاية أرضروم لتغيّر من مجرى الأحداث ليلة محاولة الانقلاب، والتي تمكنت من إبعاد الطائرات التي كان الانقلابيون قد استولوا عليها، والتي أثاروا من خلالها الرعب والذعر في نفوس المواطنين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!