ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هناك مسؤولية كبرى تقع على عاتق المملكة العربية السعودية في حل الأزمة الخليجية، مؤكدا أن تركيا لا تصوّب أي خلاف بين أشقائها في الخليج وتشعر بالأسف إزاء التطورات الأخيرة.

وذكر أردوغان في مؤتمر صحفي قبيل جولته الخليجية في مطار أتاتورك الدولي، اليوم الأحد، أنه السعودية ستكون المحطة الأولى في جولته الخليجية، وبعدها الكويت، وعقبها قطر.

وأضاف الرئيس التركي، أنه سيبحث مع الجانب السعودي في العديد من القضايا، منها الملف السوري، مؤكدا عزم بلاده مواصلة تعزيز العلاقات مع المملكة.

وأشاد أردوغان بدور دولة الكويت في حل الأزمة الخليجية، مبينا أنه سيبحث مع الأمير الكويتي في العديد من الملفات.

ولفت إلى أن قطر التزمت منذ بداية الأزمة الخليجية سياسة عاقلة، ونهجت سياسة حكيمة، وتسعى لحل الأزمة.

وبين أنه سيبحث مع أمير دولة قطر تميم بن حمد، الأزمة الخليجية، والملف السوري، مشيرا إلى أن علاقة بلاده تطورت في السنوات الأخيرة مع قطر، وأسست لجنة عليا للتعاون.

وفي سياق آخر، أكد أردوغان، أن بلاده تبذل جهودًا مكثفة من أجل إنهاء التوتر القائم في القدس، وتعمل على إعادة الهدوء للمسجد الأقصى.

وأشار إلى أن بلاده ستواصل العمل من أجل تأسيس السلام في المنطقة، ودعم حقوق وقضية الشعب الفلسطيني ونضالهم العادل في من أجل الحرية، داعيا إسرائيل للتصرف وفق القانون والقيم الإنسانية.

ولفت إلى أن المسجد الأقصى شرف 1.7 مليار مسلم، وليس للفلسطينيين فقط، مؤكدا أنه لا يمكن للعالم الإسلامي أن يقف مكتوف الأيدي حيال القيود المفروضة عليه.

وحول التطورات الأخيرة بين تركيا وألمانيا، قال الرئيس التركي إن الألمان يحاولون الضغط على تركيا بشأن ألماني يتابع بتهمة تتعلق بالإرهاب في تركيا، مبينا أن بلاده  لن نخضع للابتزازات.

وتابع :"إذا كان ما تفعله ألمانيا يتعلق بالانتخابات القادمة في البلاد فهذا لا يعنينا كما لا يمكننا التسامح مع الانتهاكات ضدنا، وقدمنا إلى ألمانيا الأدلة القانونية حول عناصر تنظيم  حزب العمال الكردستاني "بي كي كي " الإرهابي لكنها لم تتحرك بشأنهم على أراضيها".

وأوضح أردوغان أن الاتهامات التي وجهها المسؤولون الألمان لتركيا محض افتراءات وكذب.

وبين أن تركيا تشهد في جانبها الأمني والقضائي إجراءات تحاول بعض الدول التدخل فيها وليس لأحد الحق في ذلك، مضيفا أن تركيا  دولة حقوق وديمقراطية واشتراكية وعلمانية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!