ترك برس

قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي" في مقابلة مع وكالة "رويترز"، إن جمع الاستثمارات الألمانية في تركيا، تقع تحت ضمان الحكومة التركية، والدولة، والقانون، وذلك رداً على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الألماني يم الخميس الماضي، تُفد بأن برلين لن تُشجع الشركات الألمانية على الاستثمار في تركيا.

ونفى الوزير التركي المزاعم حول تسليم أنقرة الحكومة الألمانية قائمة بشركات يُشتبه بصلتها في محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي، قائلاً: "إن الأزمة التركية الألمانية مؤقتة، وعلى ألمانيا الامتناع عن إطلاق الادعاءات التي من شأنها إلحاق الضرر بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين."

كما أدان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" تصريحات وزير الاقتصاد الألماني التي تدعو الشركات الألمانية لعدم الاستثمار في تركيا، وكذلك "بن علي يلدرم" رئيس الوزراء التركي الذي أدلى بتصريحات للصحفيين في أنقرة، جاء فيها: "إن الشركات الألمانية العاملة في تركيا، مملوكة من قِبل أشخاص ألمان، ولكن يُديرها أتراك، وبعض تلك الشركات تعمل منذ ما يزيد عن نصف قرن في تركيا"، ونفى الادعاءات بأن تركيا تُجري تحقيقاً مع 68 شركة ألمانية، داعياً إلى عدم نشر الإشاعات، التي تُثير القلق بين المستثمرين في تركيا.

هذا وتعاني العلاقات التركية الألمانية من بعض التوترات، إذ تُلقي تركيا اللوم على برلين لاستضافة ودعم المنظمات الإرهابية مثل منظمة حزب العمّال الكردستاني، وجبهة التحرير الشعبية الثورية، وتنظيم غولن المُتهم بالتدبير لمحاولة الانقلاب الفاشلة في الخامس عشر من يوليو/تموز، في حين تتهم ألمانيا تركيا بالابتعاد عن القواعد والقيم الديمقراطية بعد 15 يوليو.

وكانت صحيفة "Die Zeit" الألمانية قد نشرت الأسبوع الماضي، خبراً يُفيد بأن السلطات التركية سلّمت برلين قائمة تضم 68 شركة ألمانية، للاشتباه بصلتها بتنظيم "غولن" الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، إلا أن وزير الاقتصاد التركي نفى صحة هذه الأخبار، مُشيراً إلى أنها أخبار مُزيفة لا صحة لها، تهدف لنشر حالة من القلق بين المستثمرين الألمان في تركيا.

من جانبه قال "محمد شيمشيك" نائب رئيس الوزراء التركي يوم الخميس، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، إن التقارير الصحفية التي تقول إن تركيا تحقق مع شركة "دايملر" الألمانية، وعملاق الصناعة الكيميائية (BASF)، هي تقارير "كاذبة تماماً"، مؤكداً أن تركيا تُرحب بالمستثمرين الألمان، وواصفاً تحذير السلطات الألمانية مواطنيها من السفر إلى تركيا بالأمر "المؤسف"، رغم أنه لم يجلب أي ضرر لقطاع السياحة في تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!