ترك برس

 أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده من الدول القليلة القادرة على مخاطبة على طرفي الأزمة الخليجية.

 جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان، حيث قال تعليقا على جولته الخليجية، إن المسلمين ليسوا بحاجة الآن إلى الصراع ، إنما بحاجة إلى التعاون والتضامن والتكاتف فيما بينهم.

وأشار أردوغان إلى لقاءاته مع المسؤولين الخليجيين، كانت إيجابية، وأن تركيا ستواصل دعم الطرق السلمية لتجاوز الأزمة.

وأضاف أنه تناول خلال الجولة أيضا التطورات الأخيرة في كل من سوريا واليمن والعراق وليبيا وفلسطين.

وأكد الرئيس التركي على أنه حان الوقت لتجاهل أو وضع الكذبة التي وردت مرارا في الكتب المدرسية القديمة "العرب طعنوا الأتراك في الظهر" جانبا، لافتا إلى أنه كما أنه لا يمكننا اتهام مجتمع بأكمله بحجة تنظيم بي كي كي أو داعش أو جماعة غولن الإرهابية، فكذلك لا يمكننا اتهام جميع العرب نتيجة أخطاء ارتكبتها شرائح محددة خلال الحرب العالمية الأولى.

ولفت أردوغان إلى أهمية المسجد الأقصى، حيث يأتي بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، وأن العثمانيين نالوا شرف خدمة المسجد الأقصى لأربع قرون، وأن كلا من حرب كوت العمارة ودفاع فخر الدين باشا عن المدينة المنورة ضد الاحتلال البريطاني، مازال راسخا في العقول.

وذكر الرئيس التركي أن قيام السلطات الإسرائيلية بمنع دخول المؤمنين إلى المسجد الأقصى، يعد بمثابة القطرة التي أدت لامتلاء الكأس، مؤكدا على أن "الدفاع عن البلدات المقدسة ليس مسألة إمكان إنما إيمان بالنسبة لنا نحن المسلمون".

ودعا أردوغان في هذا السياق المسلمين للتضامن مع الأقصى، قائلا "بالقدر الذي نتضامن فيه مع الأقصى، ستزداد مهمة الطامعين فيه صعوبة".

 وفي إطار آخر، فيما يخص الغرب، قال الرئيس التركي: "إن الغرب يريدون لتركيا أن تكون دولة تنفذ ما تمليه عليها، لكن لا تؤاخذونا تركيا تلك لم تعد موجودة".

 كما نفى أردوغان تصريحات بعض المسؤولين الألمان حول ملاحقة السلطات التركية للشركات الألمانية في تركيا.

وحول شراء تركيا منظومة إس 400 من روسيا تابع أردوغان:" أمريكا تنزعج من شرائنا لمنظومة الدفاع الجوي إس 400 من روسيا، لم تنزعجون ؟، اتفقنا مع روسيا و سنشتريها بل سنصنعها بأيدينا أيضا، فانزعجوا ما شئتم"،مبينا أنه لم يبق إلا بضع خطوات قليلة وتكون تركيا قد اكتفت بصناعتها و لن تخضع للابتزاز صانعي السلاح.

وأردف الرئيس التركي " كل من يهدد تركيا بالمقاطعة و الحصار، و الله ستدفعون ثمنا باهظا أكثر مما تأملون من تركيا دفعها، تركيا ليست تركيا فحسب، تركيا تمتد من البوسنة إلى إندونيسيا و قلب مئات الملايين معها".

وأكد أن بلاده ستسحق قوات وحدات حماية الشعب الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، موضحا أن هذا التنظيم الإرهابي خادم لأمريكا.

واستطرد :" أمريكا وألمانيا وهولندا وما شابها من دول تطلب منا و تريد التنفيذ بلا قيد و لا شرط كعبد مأمور، افهموها فإن تركيا قد تغيرت ولن تخضع ﻹملاءاتكم و لن تسمح لعملائكم و جواسيسكم بالعبث بدولتنا كما يشاؤون".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!