ترك برس

حذّر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من خطط "كولسة" قد تقوم بها أحزاب المعارضة للضغط باتجاه إعادة تشكيل الحياة السياسية في تركيا وشلّ الاستقرار قبل الانتخابات البرلمانية عام 2015.

وذلك في تصريحات له مساء أمس الأحد في مؤتمر "حزب العدالة والتنمية AK Parti" في محافظة كيركلاريلي شمال غرب البلاد، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد للانتخابات البرلمانية في حزيران/ يونيو العام القادم.

أشار داود أوغلو في حديثه إلى أنّ "هناك محاولات معينة لتشكيل تحالفات خلف الكواليس؛ كنّا نسمع عن لقاءات بين حزب الشعب الجمهوري CHP وحزب الشعوب الديمقراطي HDP، وعن جهود لتشكيل سياسي جديد من شأنه أن يعرض الاستقرار السياسي والاقتصادي في تركيا للخطر".

ورأى رئيس الوزراء أنّ حزب المعارضة الرئيسي، الشعب الجمهوري استغل عملية حل القضية الكردية ليعقد "اجتماعات سرية" مع حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في محافظة ديار بكر جنوب شرق البلاد.

وقصد داود أوغلو بعملية حل القضية الكردية، العملية التي بدأتها حكومة العدالة والتنمية العام الماضي، والتي تهدف لتأمين نهاية للصراع المستمر منذ عقود مع حزب العمال الكردستاني PKK الخارج عن القانون، والذي حصد أرواح ما يزيد على 40 ألف شخص.

في وقت مبكر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أصدر حزب الشعوب الديمقراطي دعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمؤيديه للنزول إلى الشوارع، لتبدأ سلسلة من المظاهرات في أنحاء تركيا الداعية للتضامن مع مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا التي كانت محاصرة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ودعا رئيس الوزراء الشعب التركي إلى "رسم خط أحمر ضد هذا السلوك"، محذرا من محاولة أحزاب المعارضة "إعادة لعبات مشابهة لما حدث في مظاهرات غيزي بارك، وفي تحقيقات الكسب غير المشروع (ضد الحكومة) بتاريخ 17 و25 كانون الأول/ ديسمبر قبل انتخابات البلدية في 30 آذار/ مارس".

وأضاف: "أنا أخاطب أمّتي النبيلة التي ترى وتُدرك التقدّم الذي تمر فيه تركيا طوال 12 عاماً من الاستقرار. ونحن نتوجه الآن إلى انتخابات 2015، ربما يحاول البعض إعادة تشكيل سياساتنا مثلما حاولوا إغلاق حزبنا والسعي وراء طرق لوضع الحكومة تحت الوصاية، مما يؤدي إلى الانقلابات العسكرية التي تهدف للتأثير على التنمية والاستقرار في تركيا".

وفي ختام حديثه أكّد رئيس حزب العدالة والتنمية أنّ كلّ هذه المساعي التّي وصفها بـ"الهندسة السياسية" ستفشل كما فشلت خلال 12 عاماً ماضية بفضل الإرادة الوطنية التي منعت كلّ محاولات "إعادة التّصميم والتّشكيل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!