ترك برس

أعرب الباحث في مركز "ستا" التركي للدراسات الإستراتيجية، أمراه ككيللي، عن أعتقاده في أن المستهدف الحقيقي في المنطقة هي مطالبات الشعوب العربية، وما قد ينتج عن هذه المطالبات من أنظمة عادلة تلبي تطلعات هذه الشعوب، ويأتي في هذا السياق وقوف كل من تركيا وقطر إلى جانب الشعوب في طلباتها.

جاء ذلك خلال حوار مع صحيفة الشرق القطرية، في معرض ردّه على سؤال عمّا إذا كان يتفق مع الرأي الذي يعتبر أن قطر وتركيا مستهدفتان لوقوفهما ضد تقسيم المنطقة؟.

وقال ككيللي إن لقد الأزمة الخليجية التي ضربت المنطقة بعد حصار قطر، أثبتت أن العلاقات القطرية- التركية علاقات متينة وتاريخية وتستند على أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين.

وحول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي إلى السعودية والكويت وقطر، أشار الخبير التركي أن الزيارة كانت إيجابية، وجاءت تتويجًا للمساعي التركية البناءة في حل الأزمة بين الإخوة الأشقاء.

وأضاف: "لقد أكدت هذه الزيارة الموقف التركي الساعي لحل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية والسياسية. وفي هذا الصدد فإن زيارة الرئيس التركي للمملكة السعودية قبيل زيارته لقطر جاءت للتأكيد على الدور المهم لخادم الحرمين الشريفين في تسوية الأزمة".

من جهة أخرى، رأى ككيللي أن إرسال القوات التركية للقاعدة العسكرية التركية في قطر كان بمنزلة استحقاق للاتفاقية الثنائية بين البلدين، وأن الوجود التركي العسكري في المنطقة لعب دورًا إيجابيًا في عدم تصاعد الأزمة، وفي المستقبل القريب أعتقد أننا سوف نرى المزيد من التعاون على الصعيد الأمني بين دول المنطقة بما يحفظ أمنها وضمن سيادتها.

وتابع: "لقد عملت تركيا من البداية على التأكيد أن موقفها الداعم لقطر في هذه الأزمة لا يعني وقوفها ضد السعودية، وهذا ما أكده الرئيس التركي خلال مكالمته الهاتفية مع الملك سلمان بن عبدالعزيز ولاحقًا خلال زيارته للمملكة، حيث إن أولوية تركيا في هذه الأزمة هي لعب دور بناء في حلها عوضًا عن زيادة تأزيم الوضع".

وحول الاتهامات الموجهة ضد تركيا وقطر بدعم منظمات إرهابية، قال الخبير التركي إن تركيا تقوم بمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج حدودها، وهذا ما أثبتته عملية درع الفرات، التي أظهرت الإصرار التركي على مكافحة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، وفي المقابل انتقدت تركيا الموقف الأمريكي الداعم لحزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي وميلشياته الانفصالية في سوريا، وأكدت أن هذا الدعم سيقوي الإرهاب في المنطقة.

كما أن تركيا بالإضافة إلى مكافحتها الإرهاب أكدت ولا تزال تؤكد بنظرة إستراتيجية، ضرورة تجفيف منابعه والقضاء على مصادره، ولذلك فإن الاتهامات الموجهة إلى تركيا بدعم الإرهاب ليس لها أصل تمامًا.. تركيا أكدت أن اتهام قطر بدعم الإرهاب غير مقنعة، وأن لقطر دورا مهما في المنطقة في مكافحة الإرهاب، بالتوازي مع الدور التركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!