ترك برس

أُنشئت فرقة أطباء أتراك ذات مهمة فريدة من نوعها باسم "فرقة الصحة عبر الحدود" منذ ثلاث سنوات في ولاية أدرنة التركية، التي تقع على حدود تركيا مع بلغاريا واليونان.

يقوم عمل هذه الفرقة على مد يد العون للمرضى في بلدان البلقان الذين يلتمسون العلاج في تركيا، ويتألف الفريق من أطباء متطوعين ومسعفين.  ويعمل الفريق تحت سلطة الصحة المحلية في مدينة أدرنة الشمال غربية، ويتم اختيار الأطباء بعناية، حسب معرفتهم بمجتمعات البلقان.

يركز عمل الفرقة على المجتمعات الإسلامية، وذات الأصول التركية، وسيبدأ الفريق قريبًا بتقديم يد العون لجميع الجنسيات في بلدان البلقان. يتكلم كل المتطوعين لغة البلد التي يعمل فيها، ويحمل معظمهم جنسية تلك البلاد.

ويتناوب 24 رجلًا وامرأةً على العمل في سيارتي إسعاف مجهزتين تجهيزًا كاملًا، ويرافقون المرضى خلال رحلتهم إلى تركيا من أجل العلاج. ويقول الدكتور محسن كيشي أوغلو، رئيس الهيئة الصحية الحكومية في أدرنة، إنهم يعملون بناءً على طلب المرضى أو أسر المرضى الذين يتقدمون بطلب بعثات دبلوماسية تركية في بلدانهم.

وأضاف الدكتور كيشي أوغلو: "يعيش هؤلاء المرضى في الدول الأوروبية، حيث الخدمات الطبية ليست بالمجانية، فنقدم لهم نحن خدمة نقل مجانية إلى تركيا وفرصة للعلاج بتكلفة قليلة". وذكر الدكتور أنهم يقدمون الخدمة هذه لحاملي الجنسية التركية فقط في تلك البلدان، ولكن بفضل النظام الجديد الذي قدمته الحكومة، سيوسعوا مجال عملهم إلى المرضى حاملي شتى الجنسيات، وبالتالي ستصبح أدرنة مركزًا صحيًا لسكان البلقان.

وأكد أن الخدمة قد حصلت على شعبية كبيرة منذ إنشائها، وأنها جلبت ما يقرب من 20 شخص هذا العام إلى تركيا.

ويذكر أن إحياء نظام الرعاية الصحية الذي كان في وقت من الزمان من أسوء الأنظمة الصحية، وكثرة عدد المستشفيات الحديثة المجهزة بالكامل، أدّى إلى جعل تركيا قوة صاعدة في السياحة الصحية في السنوات الأخيرة، وخاصة بين مواطني الدول المجاورة.

وتعد أدرنة اختيار الشعب اليوناني الأول للعلاج، مع أنها مدينة شُلت حركتها بسبب الأزمات الاقتصادية والاضطرابات العامة السائدة التي أثرت سلبًا على نظام الرعاية الصحية في المدينة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!