ترك برس

استضافت تركيا في السنوات القليلة الماضية ملايين اللاجئين الهاربين من العنف والحروب في الدول المجاورة، وأُدرجت في اليوم العالمي للعمل الإنساني يوم السبت الموافق 19 آب/ أغسطس الجاري، كأكثر الدول سخاءً والتي خصصت جزءًا من دخلها القومي الإجمالي لأغراض إنسانية.

ونظمت المديرية العامة للصحافة والإعلام التركية (DGPI) ورئاسة إدارة الكوارث والطوارىء (AFAD) في نفس اليوم معرضًا للصور في مركز الصحافة والثقافة في أنقرة بعنوان "تلك الملاجىءُ في قلبنا"، قام بحضوره كل من نائب رئيس الوزراء التركي رجب أكداغ، ونائب ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا باولو أرتيني، ونائب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى تركيا غابرييل مونيرا فينالس.

وقال أكداغ في لقاءٍ له مع الصحافة إن تركيا تقوم بواجبها في دعم المحتاجين باستخدام كافة الوسائل والموارد الممكنة، وستواصل بذل قصارى جهدها في تقديم المساعدات لكل المحتاجين.

كما أشار إلى جهود تركيا في مساعدتها لأكثر من 3 ملايين لاجىء على أراضيها، بالإضافة إلى مختلف المساعي الإنسانية فى جميع أنحاء العالم قائلًا: "الجميع يعرف اليوم أن تركيا هي الدولة الرائدة في أعمال المساعدات الإنسانية، وحين تمدّ تركيا يد المساعدة إلى الشعوب المحتاجة في الفلبين أو الصومال فإن ذلك يرجع إلى تاريخنا وثقافتنا ومعتقدنا الديني".

وأكّد أنه يتعين على العالم بذل المزيد من الجهود لمنع الصراعات وعلى رأسها الصراع في سوريا الذي أجبر ملايين الناس على الفرار.

ومن جهته، أوضح غابرييل مونيرا فينالس أن الهجمات على العاملين في مجال المساعدات الإنسانية قد ازدادت في السنوات الأخيرة.

وقال مونيرا فينالس: "في اليوم العالمي للعمل الإنساني، نشيد بجميع الذين يخاطرون بحياتهم أثناء تقديمهم المساعدات لضحايا الحروب والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم، ونثني على شجاعة جميع الرجال والنساء الذين يواصلون العمل بلا انقطاع من أجل مصلحة الآخرين". وأضاف: "إن أكثر من أربعة آلاف من العاملين في المجال الإنساني أصبحوا ضحايا للهجمات خلال العقدين الماضيين".

وعن دور تركيا الكبير في تقديم المساعدات في جميع أنحاء العالم قال مونيرا فينالس: "إننا نحيي عددًا لا يُحصى من الرجال والنساء الأتراك الذين يعملون في المنظمات الإنسانية في تركيا وفي مختلف دول العالم".

ومن جهته قال باولو أرتيني إن العالم يواجه أزماتٍ جديدة في كل يومٍ يمر، وأضاف: "إن التحدي الرئيسي اليوم هو الردّ على الكثير من الأزمات في نفس الوقت".

أما عن الضحايا الذين تعرضوا للأذى أثناء عملهم الإنساني، قال أرتيني: "هناك 158 هجومًا كبيرًا على منظمات الإغاثة الإنسانية حصلت سنة 2016، ولدينا 288 شخص من عمال الإغاثة قُتلوا أو جُرحوا أو تم خطفهم".

وبالرغم من الهجمات التي يتعرض لها عمال الإغاثة الإنسانية حول العالم، لا زال الكثيرون منهم يزاولون عملهم في تقديم المساعدات للمحتاجين، في تركيا وفي غيرها من دول العالم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!