ترك برس

استنكرت وزارة الداخلية التركية، إيواء ألمانيا لـ"أردوغان أخانلي" العضو في تنظيم "ت- هـ ك ب ج" اليساري المحظور في تركيا، والمُطلوب من قبل الشرطة الدولية "الإنتربول" بـ"المذكرة الحمراء".

وكان أخانلي قد توجه إلى ألمانيا عقب إطلاق سراحه من قبل السلطات الإسبانية التي أوقفته بناء على طلب الإنتربول.

وجاء توقيت إطلاق سراح أخانلي بعد تصريحات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نددت فيها بتوقيف الشخص المذكور، واتهمت تركيا التي كانت قد طالبت الإنتربول بالقبض على المتهم، باستغلال أجهزة ومؤسسات الإنتربول "لمآربها السيئة".

وجاء في بيان الداخلية التركية الذي نُشر يوم الأربعاء على موقع وكالة الأناضول للأنباء، بأن "توقيت إطلاق سراح المتهم أخانلي والذي جاء عقب تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بهذا الخصوص، أمر مدعاة إلى التفكير والتساؤل. كما أن تركيا ترفض كلياً الاتهامات الموجهة ضدها من قبل ميركل بشأن استغلال أنقرة لأجهزة الإنتربول".

وذكر البيان أن "تجاهل الإنتربول للمذكرة الحمراء بحق أخانلي، يعتبر انتهاكاً لقوانينها التي وضعتها بنفسها، كما يفتح الباب أمام التساؤل حول ثقة وحيادية هذا الجهاز الأمني".

وأضاف أن "أخانلي متهم في تركيا بتهم عدة منها الانتماء إلى تنظيمين إرهابيين في 1984، والقيام بعملية سطو على محل مجوهرات في إسطنبول وقتل صاحبه، فضلاً عن القيام بسطو مسلح آخر باسم تنظيم. والشخص المتهم لا يزال مطلوباً في تركيا، خاصة وأن المحكمة الدستورية العليا وبطلب من وزارة العدل التركية أصدرت بحقه ’مذكرة حمراء‘ في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013".

واختتم البيان: "الجرائم المذكورة في ’المذكرة الحمراء‘ ترقى إلى مستوى الجنايات، خاصة وأنها تتضمن قتل مدني. لذا فإن تجاهل هذه المذكرة يعتبر انتهاكاً صارخاً لدستور الإنتربول نفسه، وقد تم إرسال رسالة إلى الأمانة العامة للإنتربول بهذا الخصوص".

وفي وقت سابق أوقفت السلطات الإسبانية أخانلي كونه مطلوب دولياً من قبل الإنتربول، إلا أنها أطلقت سراحه فيما بعد عقب تنديد ميركل بتوقيفه. الأمر الذي اعتبرته تركيا ضغوطًا من قبل برلين على سلطات مدريد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!