ترك برس

كجزءٍ من مبادرتها الإنسانية التي أطلقتها مؤخرًا، قامت وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، بإرسال مجموعاتٍ تطوعية من الطلاب الأتراك من مختلف الجامعات إلى عدة دولٍ بهدف التجديد والتطوير من خلال إعادة تعمير المدارس ودور الأيتام والمكتبات وأماكن العبادة وتنفيذ مشاريع تنموية. وكانت الأردن من بين هذه الدول التي زارها الطلاب، ضمن برنامج تبادل الخبرات لعام 2017.

وقام فريقٌ مؤلفٌّ من 12 طالبٍ متطوع بزيارة مخيم ماركا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة الأردنية عمان، ليمضوا فيه عشرة أيام قاموا خلالها بتجديد مبانٍ وإعادة طلاء أبواب ونوافذ وأرصفة، وتنظيف الطريق الرئيسي للمخيم حيث قاموا بتركيب سلات القمامة وأضواء الشوارع وزراعة الزهور، بالإضافة لتزيين الجدران ورسم اللوحات الملونة عليها.

يقول يونس شيمشيك، طالب العلوم السياسية بجامعة فِرات في حوارٍ أجراه مع صحيفة جوردان تايمز: "لقد رسمنا رمز المقاومة الفلسطينية وعلم فلسطين وعلمنا التركي بالإضافة للزهور على الجدران. ووزعنا البالونات والحلويات على الأطفال في المخيم، لقد كنا سعيدين جدًا بعد أن استطعنا رسم البسمة على وجوههم".

وعن وضع اللاجئين في المخيم، قال شيمشيك: "من خلال العمل في المخيم الذي يستضيف حاليًا 53 ألف لاجىءٍ وفق أحدث الأرقام الصادرة عن الأونروا، لاحظنا عن كثب المشاكل التي يعاني منها اللاجئون. وتعدّ الأردن من أهم دول الشرق الأوسط في استضافة الفلسطينيين الذين غادروا بلادهم بسبب الصراعات التي وقعت في كل من 1948 و1967".

وعن علاقة الشعب التركي بالفلسطينيين يقول حسن ساركي طالب الطب في جامعة نجم الدين أربكان: "لقد قمتُ بتسمية الشارع الرئيسي هنا بشارع الأخوة، فأنا أؤمن أننا استطعنا بهذه المبادرة بناء جسرٍ أخويّ مع أشقائنا الفلسطينيين".

وبالنسبة لمحمد بيرم، طالب الطب في جامعة تراكيا، فإن برنامج التبادل هو وسيلةٌ لجعل أماكن العيش أفضل من خلال أنشطة المساعدات التي يقوم بها المتطوّعون.

وعبّر الطلابُ المتطوّعون عن سعادتهم بالمبادرة التي قاموا بها، فقد أعطتهم ردود فعل السكان دافعًا إيجابيًا للاستمرار بأنشطتهم الإنسانية، كما أن مشاركة الأطفال لهم في مختلف أعمال التجديد التي قاموا بها جعل من المبادرة أمرًا أكثر حماسًا.

ومن الجدير بالذكر أن برنامج تبادل الخبرات لعام 2017 الذي تقوده وكالة تيكا، بدأ في مطلع شهر آب/ أغسطس لهذا العام وشمل مئتي طالب سيزورون العديد من الدول معظمها في قارة إفريقيا.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!