ترك برس

أبلغت السلطات التركية نظيرتها القطرية بأنها ألقت القبض على خمسة أشخاص لهم صلة باختراق موقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) وبث تصريحات مفبركة منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ونقلت شبكة الجزيرة القطرية، عن النائب العام القطري علي بن فطيس المري، قوله إن السلطات التركية اعتقلت خمسة أشخاص لهم علاقة بعملية القرصنة الإلكترونية على وكالة الأنباء القطرية (قنا)، وأن التحقيق مستمر معهم.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير العدل التركي عبد الحميد غل في أنقرة، قال المري إنه وبعد جريمة اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وبث تصريحات مفبركة منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بدأت السلطات القطرية تحقيقا داخليا ودوليا حول هذه الجرائم، وطلبت من دول صديقة التعاون في هذا الملف.

وأضاف النائب العام القطري أن الجانب التركي أخبر القطريين بأن السلطات التركية ألقت القبض على خمسة أشخاص لهم صلة بعملية الاختراق وأنهم يخضعون للتحقيق، وقال إن نتائج التحقيق ستكشف عند انتهائه.

وفي 20 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الداخلية القطرية أن التحقيق بشأن جريمة قرصنة مواقع وكالة الأنباء القطرية كشف أن عنوانين للإنترنت في دولة الإمارات استخدما لتنفيذ عملية الاختراق، وأضافت الوزارة أن الأدلة الفنية للجريمة أحيلت إلى النائب العام الذي بدأ إجراءات التقاضي لمعاقبة المخترقين.

وعلى خلفية جريمة القرصنة، قطعت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، وأغلقت منافذها معها، متهمة الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وهو ما نفته قطر بشدة، متهمة الدول المقاطعة بالسعي لفرض الوصاية عليها.

وكانت صحيفة واشنطن بوست نشرت تقريرا الاثنين الماضي ينقل عن مسؤولين في المخابرات الأميركية أن دولة الإمارات هي التي قرصنت حساب وكالة "قنا" في 24 مايو/أيار الماضي، وذكرت الصحيفة أن مسؤولين إماراتيين على أعلى المستويات ناقشوا خطة الاختراق قبل تنفيذه بيوم واحد.

وجاءت معلومات الصحيفة الأميركية لتؤكد ما وصلت إليه التحقيقات القطرية التي جرت بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي بشأن عملية الاختراق، وأكدت تلك التحقيقات أن دولا من المنطقة اخترقت موقع وكالة الأنباء القطرية وصفحات تابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش نفى صحة ما ورد في الصحيفة الأميركية أكثر من مرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!