ترك برس

وصفت صحيفة قطرية عملية القبض على متورطين في اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) وبث تصريحات مفبركة منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بأنها "ثمرة للاتفاق الأمني والعسكري بين قطر وتركيا".

واعتبرت صحيفة "الشرق"، في تقرير لها، أن القرصنة الإلكترونية التي تعرّض لها موقع وكالة "قنا"، وفبركة تصريحات أمير البلاد، "هي جريمة إرهاب دولي، تستوجب اللجوء إلى المحاكم الدولية لمقاضاة مرتكبي هذه الجريمة".

وقالت الصحيفة إن "جريمة القرصنة الإلكترونية وقفت خلفها دولة الإمارات، حسب ما كشفته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية"، مشيرة إلى إعلان علي بن فطيس المري، النائب العام القطري، عن توقيف تركيا خمسة متورطين.

وأضاف التقرير أن "عملية القبض على الجناة تعد ثمرة للاتفاق الأمني والعسكري بين قطر وتركيا، وفي إطار التعاون بينهما في مجال مكافحة الهجمات والجرائم الإلكترونية".

أوضح أنه "من خلال الكشف عن المتورطين في الجريمة وتحديد هوياتهم، إضافة إلى معرفة الجهة التي وقفت خلفها، يكون بمقدور دولة قطر، ملاحقة مرتكبي الاختراق ومحاكمتهم قضائياً استناداً إلى هذه الأدلة القوية، عن طريق مجلس الأمن الدولي، أو بتسهيل الطريق للمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية للتحقيق في هذه الجريمة، تمهيداً لعرض القضية أمام المحكمة الجنائية الدولية كجريمة مكتملة الأركان".

وتابع التقرير أن "الكشف عن المتورطين في الجريمة يمكن لدولة قطر طلب تعويضات مالية، من الدولة المخترقة أو دول الحصار بشكل عام، تعويضا عما لحق بها وبمواطنيها من أضرار مادية ومعنوية، خاصة أن هدف الاختراق، زعزعة أمن الدولة داخلياً وخارجياً".

وفي تقرير آخر لها، نقلت "الشرق" عن محامين وقانونيين قولهم إنّ القبض على متورطين في قرصنة موقع "قنا"، سيكشف متعاونين آخرين ممن أمدوهم بأموال ومعلومات وأجهزة، لافتعال أزمة خليجية لا تزال قائمة ليومنا هذا.

وأشاد أحد المحامين بالإجراءات السريعة التي مكنت الشرطة التركية من القبض على المتورطين، وقال العملية "كانت نتاج تحقيق مكثف من قبل محققين قطريين"، و"بموجب مذكرة توقيف صدرت من النيابة العامة القطرية".

أما عن قيام وكلاء نيابة قطريين بالاشتراك مع وكلاء النيابة الأتراك بمباشرة التحقيقات مع المتهمين بالقرصنة، فقد أكد المحامون أن هناك اتفاقيات للتعاون والتبادل القضائي بين قطر وتركيا، والذي بموجبه يتيح للجانب القطري الاشتراك في أي تحقيقات تتعلق بها في الدول الأخرى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!