ترك برس

قال رئيس مجلس الأعيان ورئيس مجلس الوزراء الأردني السابق طاهر المصري: "نحن فخورون بتأييد تركيا للقضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أنّ الفلسطينيين بحاجة إلى دولة قوية ومحترمة ذات وزن في الميزان الدولي لكي تؤيدهم، وذلك في لقاء له مع ترك برس على هامش مشاركته في منتدى الأعمال الفلسطيني الرابع، تزامنا مع انعقاد معرض الموصياد الدولي ومنتدى الأعمال الدولي في إسطنبول.

- في ظل مشاركتك في هذا المنتدى الاقتصادي الذي ينعقد في تركيا بمشاركة رجال أعمال من دول عربية وإسلامية، كيف تصف العلاقات الأردنية التركية؟

يمثل هذا المؤتمر المهم وهو الرابع حجم ومستوى وقوة العلاقات العربية التركية بشكل عام، ويمثل الموقف التركي الرائع تجاه القضية الفلسطينية ودعمها في كل المواقع والمواقف. الفلسطينيون بحاجة إلى دولة قوية محترمة ذات وزن في الميزان الدولي لكي تؤيدهم بهذا الشكل، ونحن حقيقة فخورون بهذا التأييد.

هذه العلاقات تنعكس على قوة التجارة بين البلدان العربية وتركيا، فقد ارتفعت هذه الصادرات التركية إلى العالم العربي من حوالي 6 أو 7 مليارات قبل سنوات إلى أكثر من 47 مليار خلال الفترة الحالية، وهذا تقدم عظيم ويدل على قوة العلاقة.

أيضاً هناك مودّة ومحبّة متبادلة بين الشعبين العربي والتركي في مسائل كثيرة فالعلاقات جيدة جداً، ونحن في الأردن بالذات نعتزّ بأنّ هذه العلاقات هي في مصاف الأولوية بالنسبة للأردن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وحتى ثقافياً.

- من المعروف أنّ هناك توتّراً يشوب العلاقات التركية مع بعض الدول العربية، هل يؤثر هذا التوتر على العلاقات التركية الأردنية؟

للأسف هناك بعض التوتر، نتيجة مواقف سياسية أو ربما سوء فهم أو قلة اتصال. نحن لنا وجهة نظر سياسية وقد تختلف قليلاً مع وجهة النظر التركية، ولكنّنا نتعامل مع العلاقات بشكل موضوعي، وإذا اختلفنا في قضية فلا تزر وازرة وزر أخرى، ونبقي العلاقات متوازنة.

جلالة الملك عبد الله كان على اتّصال مع القيادات التركية، ونحن كمسؤولين أقل درجة من رأس الدولة نتردّد على تركيا، والمهمّ أنّ قلوب ونظرة الشعب الأردني تجاه تركيا نظرة إيجابية لا غبار عليها.

- هل تحبّ أن ترى مزيداً من التطور في جانب من جوانب العلاقات مع تركيا؟

دائماً هناك مجال لتوسيع العلاقات مع أي بلد وحتّى مع تركيا ولا بد أن نغطّي كل القطاعات، وبالتّالي نحن نرغب بأن تستثمر تركيا في الأردن بمجال واسع. الأردن بحاجة إلى استثمارات أجنبية، والأجواء الاستثمارية مناسبة لرأس المال المحلي أو الأجنبي، وأعتقد أنّ تركيا تستطيع أن تفيد الأردن جداً في مجال التكنولوجيا والمياه والسدود وأشياء أخرى قفزت فيها تركيا إلى مراتب عليا.

نحن نرغب أيضاً بأن يتمّ اختلاط من القاعدة يعني من الطّلاب، اختلاط ثقافي وتربوي بتركيا، لأنّ في تركيا جامعات ذات مستوى عالٍ في الحقيقة، والاختلاط بين شبابنا وشبابكم أمر مهم للمستقبل.

- هل لديكم تعليق على الوضع العام في المنطقة؟ وهل تنظرون للوضع العام نظرة تفاؤلية أم غير تفاؤلية؟

أحب أن تكون نظرتي تفاؤلية لكنّني لا أجد أي سبب للتفاؤل، دول مبعثرة، نظام عربي ينهار، اقتتال طائفي، مفهوم الانغلاق الفكري يزداد، الحكومات لا تقوم بواجبها، دول الربيع العربي لم تذهب بالاتجاه الصحيح الذي ثار على أساسه الشباب والشعب في تلك البلدان. فأتمنّى أن يكون هناك تفاؤل ولكن ربّما نجد ضوءًا في آخر النّفق بعد قليل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!