ترك برس

زعم تقرير في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أن تركيا تمارس في شمال سوريا دورا تخريبيا، وهذا ما دفع وزارة الدفاع السورية إلى تعزيز الجيب الكردي في عفرين مرة أخرى، وإعلانه منطقة وقف تصعيد بعد تعرضه في الفترة الأخيرة لعمليات قصف متكررة من جانب القوات التركية.

التقرير الذي أعدّه المعلّق السياسي في الصحيفة الروسية "فلاديمير موخين"، تناول نشاط قوة حفظ السلام التي نشرتها روسيا في مناطق وقف التصعيد داخل الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن تركيا ومقاتلي المعارضة في سوريا (وصفهم بالمتطرفين)، يحاولون عرقلة هذا النشاط.

وبحسب وكالة "روسيا اليوم"، أشار التقرير إلى أن "القيادة العسكرية الروسية في سوريا توسع نطاق مهمتها. فإلى جانب محاربتها الإرهاب، تصبح وحدات وزارة الدفاع الروسية، قوة حفظ السلام الرئيسة هناك، وتبدأ كذلك تنفيذ مهمات تنظيمية-سياسية أكثر شمولا في مناطق وقف التصعيد".

وأضاف التقرير أن "هذه المهمات ترتبط بالدرجة الأولى بتشكيل هيئات سلطة جديدة في البلد، تشارك فيها قوى معتدلة معارضة على نطاق واسع، تحت إشراف ورقابة ممثلين عن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة".

وأوضح أن "هناك مشكلات كثيرة تعترض تطبيع الوضع في سوريا، حيث لا يمكن إنشاء منطقة وقف تصعيد في محافظة إدلب، ويتطلب الأمر مساعدة أنقرة، التي تتمتع بتأثير كبير في الجماعات المسلحة الموالية لها هناك".

ونقل التقرير عن رئيس إدارة الاستخبارات الرئيسة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول "إيغور كوروبوف"، قوله إن نحو 9000 مسلح من "جبهة النصرة" يسيطرون واقعيا على الوضع في المحافظة، وذلك بعد قضائهم على المعارضة المعتدلة".

وبحسب كوروبوف، فإنه "من غير المستبعد أن يكون هدفهم من وراء منع إنشاء منطقة وقف تصعيد في هذا الجزء من سوريا، هو تعطيل عملية التسوية الشاملة في سوريا"، على حد تعبيره.

وتابع التقرير: "من الواضح أن تركيا تمارس في شمال سوريا دورا تخريبيا. وهذا ما دفع وزارة الدفاع السورية إلى تعزيز الجيب الكردي في عفرين مرة أخرى، وإعلانه منطقة وقف تصعيد بعد تعرضه في الفترة الأخيرة لعمليات قصف متكررة من جانب القوات التركية..

ورأى التقرير أنه "لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحدث بين الوحدات التركية والموالية لها وبين الجنود الروس. فمِن الأتراك يمكن توقُّع كل شيء، ولنتذكر كيف أنهم أسقطوا طائرة "سوخوي-24" الروسية في أواخر عام 2015 على الحدود السورية–التركية. لذا يجب الحفاظ على اليقظة الدائمة، وعدم الانصياع للاستفزازات"، كما يقول الخبير العسكري اللواء يوري نيتكاتشيف".

ونهاية مارس/آذار الماضي، أعلنت القوات المسلحة التركية، انتهاء عملية "درع الفرات" "بنجاح" بعد حملة عسكرية استمرت أكثر من 7 أشهر لدعم قوات الجيش السوري الحر، شمالي سوريا.

وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، إن "العملية منذ انطلاقها في آب/أغسطس الماضي، جرت وفقاً للخطة المرسومة". وأكد أن "فعالياتنا متواصلة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتسريع عودة أخوتنا السوريين إلى بلادهم، ومنع تشكل كافة أنواع الكيانات غير المرغوب فيها في إطار حماية أمننا القومي".

و"درع الفرات"، حملة عسكرية أطلقتها وحدات خاصة تركية، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، لدعم قوات "الجيش السوري الحر".

استهدفت الحملة تطهير مدينة جرابلس (شمالي سوريا) والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!