فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

كما هو الحال في الكثير من بلدان القارة الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا، يتصاعد نهج مناهض لتركيا في السياسة أو الإدارة على نحو سريع. 

وتسعى جهات في البلدان المذكورة إلى "شيطنة" تركيا، أو على الأصح طريقة وأسلوب الحكم في تركيا، وتعمل على توطيد فكرة أن "تركيا خارجة عن النظام العالمي"، لدى الرأي العام في العالم عن طريق الحملات الإعلامية. 

وتعمل هذه الجهات على ترسيخ "صورة نموذجية لديكتاتورية من الشرق الأوسط" عن تركيا، في عقول شعوب البلدان الغربية.

وللأسف لا تحجم الحكومة في تركيا عن توفير المادة اللازمة لمن يريدون خلق هذه الصورة، وتقدم الذرائع والحجج لمن يسعون إلى إظهار المشهد بشكل أسوأ مما هو عليه. 

ومن ذلك على سبيل المثال قضية رجل الأعمال الإيراني الأصل رضا ضراب، التي أدرج القضاء الأمريكي في لائحة الاتهام الخاصة بها مسؤولين من مصرف تركي عام، ولم يكتفِ بذلك بل وضع اسم أحد الوزراء الأتراك السابقين على لائحة المتهمين. 

من جهتها تعرب تركيا عن امتعاضها من القضية، وتتصل بالرئيس الأمرلايكي دونالد ترامب، لكني على ثقة أن مثل هذه القضايا تتجاوز صلاحيات ترامب، وهي من ثمار سياسة الدولة العميقة في الولايات المتحدة. 

تضع الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل صريح للغاية "خطة لعب" في مواجهة تركيا، وأرى أن من الممكن أن يكون تحول اللعبة إلى مسار غير متوقع بالنسبة لتركيا، جزء من الخطة. 

وستكون مراحل الخطة على النحو التالي:

توصيف تركيا أولًا بأنها ديكتاتورية شرق أوسطية لا تلتزم بالقوانين الدولية وتخالف المصالح الغربية.

خلق صورة عن تركيا بأنها بلد يتبع ممارسات غير قانونية، من خلال الصحفيين والسياسيين والأجانب الموقوفين فيها.

المراحل اللاحقة للخطة ستكون مخيفة أكثر. 

إثارة الفوضى في المنطقة الجنوب شرقية على الأخص عن طريق حزب العمال الكردستاني.

انتظار رد عنيف من جانب تركيا.

بعد الرد العنيف تصبح تركيا مذنبة تمامًا.

ثم توضع مسألة التدخل الدولي في تركيا على الأجندة.

وأخيرًا يأتي التدخل...

يبدو لي أن هذا السيناريو سوف يطبق على تركيا.

هذا ما رأيته في تدريبات الفريق الخصم.

فهل تمتلك تركيا خطة مضادة تواجه بها هذا السيناريو؟ لست أدري.

عن الكاتب

فاتح ألطايلي

كاتب في صحيفة خبر ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس