طه داغلي – موقع خبر 7 – ترجمة وتحرير ترك برس

سيناتور أمريكي دعا رئيس بلاده دونالد ترامب للاعتراف بـ "كردستان"، فمن هو هذا الرجل؟

اسمه تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ. يهودي الأصل.

عندما كانت إسرائيل ترتكب المجازر في غزة، كان يقول: "يجب خنق فلسطين اقتصاديًّا".

عداء سيناتور أمريكي من أصل يهودي لفلسطين يمكن أن يعتبر طبيعيًّا (بطبيعة الحال هذا الخطاب ليس مقبولًا من الناحية الإنسانية، لكن هذه العقلية تتمتع بوجهة النظر هذه).

عندما نتناول خطابات شومر ونضعها جنبًا إلى جنب نرى مشهدًا مختلفًا أمامنا.

لأن السيناتور الأمريكي اليهودي، يضمر العداوة لتركيا أيضًا، علاوة على عدائه لفلسطين.

فقد وصف شهداءنا الذين سقطوا في مجزرة سفينة "ماوي مرمرة" عام 2010 بأنهم "إرهابيون".

موقف اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة من حادثة "ماوي مرمرة" لم يثر الدهشة لدى أحد.

هناك ميزة أخرى يتمتع بها شومر وهي ملفتة للنظر أكثر.

فهذا الرجل في الوقت نفسه مقرب جدًّا من تنظيم "فتح الله غولن" في الولايات المتحدة.

يرد اسمه على قائمة المدعوين في الكثير من الفعاليات التي ينظمها "غولن". وفي عام 2015 كتب رسالة مناهضة لتركيا إلى وزير الخارجية آنذاك جون كيري.

وفي الحقيقة فإن من صاغ الرسالة هم عناصر تنظيم "غولن". أما تشاك شومر فقد أخذ الرسالة منهم ودفعها إلى 73 سيناتورًا ليوقعوها. ثم وقعها هو بنفسه، وحمل الرسالة المذيلة بتوقيع 74 سيناتورًا ليسلمها إلى وزارة الخارجية الأمريكية.

سيناتور أمريكي يهودي، يكن العداء لفلسطين وتركيا، ومقرب من غولن.

والآن أضاف على هذه المواصفات واحدة أخرى، فقد دعا ترامب والإدارة الأمريكية والعالم إلى الاعتراف بـ "كردستان",

وقال شومر: "على العالم بأسره أن يسمع هذا الصوت التاريخي في كردستان العراق، ويبدي احترامه له. يجب أن يكون للأكراد دولة مستقلة في أقرب وقت".

إذا وضعنا في الاعتبار أن الدعم الأكبر للاستفتاء، من البداية وحتى النهاية، جاء من إسرائيل، يجب ألا نستغرب دعوة السيناتور شومر، أحد أهم شخصيات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، للاعتراف بـ "كردستان".

وهناك أمر آخر يتوجب التأكيد عليه، فضلًا عن الدعم الأمريكي الإسرائيلي لمشروع كردستان على الحدود التركية، وهو أن تنظيم "غولن" يدعم هذه المشاريع.

حيثما يوجد عداء لتركيا ينبت تنظيم "غولن"، وكل من يكنّ العداء لتركيا يتضح أن له علاقاته مع التنظيم حتمًا.

وعلينا ألا ننسى أن التنظيم، فضلًا غن قربه من السيناتور الأمريكي الداعم لـ "كردستان"، قام بالدعاية من أجل بارزاني.

بالأمس شارك شيفان برفر، مطرب بارزاني، في فعالية لتنظيم غولن، وحاول إثارة وتحريض المواطنين الأتراك من أصول كردية.

كما أن عناصر التنظيم الفارين من تركيا إلى الولايات المتحدة يبذلون جهودهم على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل إضفاء الشرعية على استفتاء بارزاني الباطل.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس