مراد كلكيتلي أوغلو – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

الأمر المؤكد أن "الكاهن" المقيم في فيلا فاخرة بولاية بنسلفانيا تحت حماية وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ليس بريئًا.

فهل الكاهن الموقوف عندنا، والذي طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائهما ثلاث مرات إخلاء سبيله، بريء؟

أتحدث هنا عن أندرو كريغ برونسون، كاهن كنيسة ديريليش في إزمير والموقوف على خلفية ارتباطه بتنظيم فتح الله غولن.

صحيفتنا تحدثت عن برونسون وعلاقاته مع مسؤول تنظيم غولن في إزمير، وعن حصوله على دعم مادي من التنظيم، وإقامته قداسًا من أجل إرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي، وهذا غيض من فيض...

ولكونه يتمتع بهذه الأهمية، فإن مهمة النيابة العامة في إزمير تزداد صعوبة. وهي تواصل التحقيقات بعناية كبيرة من أجل كشف جميع ارتباطات برونسون.

وفي هذه الفترة، التي يشغل فيها الكاهن الأمريكي الأجندة، علمت بصدفة غريبة لفتت انتباه المحققين.

هل وقوع هجوم على المكلفين بإحقاق العدالة في إزمير بعد كل تطور في التحقيقات الجارية بخصوص برونسون مجرد صدفة؟

إذًا لنلقِ نظرة على هذه الهجمات...

* أوقفت السلطات الكاهن برونسون في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016. بعد 26 يومًا من هذا التاريخ تعرض قصر العدل في إزمير لهجوم إرهابي بسيارة مفخخة وأسلحة رشاشة. سقط شرطي وموظف في القصر العدلي في الهجوم وقُتل مهاجمان.

* مع توسع دائرة التحقيقات وظهور أدلة جديدة حول تورط برونسون، صدرت مذكرة توقيف ثانية بحقه في 24 أغسطس/ آب الماضي.

وُجهت إليه تهم خطيرة من قبيل "الحصول على أسرار دولة بهدف التجسس السياسي أو العسكري"، و"محاولة الإطاحة بالبرلمان التركي"، و"محاولة الإطاحة بحكومة الجمهورية التركية"، و"محاولة تغيير النظام الدستوري".

بعد أسبوع واحد فقط على هذه التطورات، هاجم إرهابيون سيارة تابعة لسجن إزمير في 31 أغسطس.

وهنا يخطر على بال المرء سؤال "هل هناك أيد خفية تحاول توجيه تحذير للقضاء التركي المستقل بخصوص برونسون؟".

بطبيعة الحال الإجابة على هذا السؤال ستأتي مع مرور الزمن كلما تقدمت التحقيقات.

عن الكاتب

مراد كلكيتلي أوغلو

كاتب في صحيفة أكشام


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس