ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تعترف بالسفير الأمريكي لدى أنقرة، ممثلا لبلاده في تركيا، وإن بلاده ليست مستعدة لاستقباله.

وذكر أردوغان في مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، يوم الثلاثاء، أن تركيا لم توافق على زيارة وداع طلبها السفير الأمريكي، "وذلك لأننا نعتبره لا يمثل بلاده لدينا".

وأضاف أن "هناك بعض الجواسيس الذين تغلغلوا داخل القنصلية الأمريكية في إسطنبول"، متسائلا "من الذي دسهم هناك؟".

وحول تعليق التأشيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال أردوغان إن بلاده لم تفتعل الأزمة، وإن واشنطن هي المسؤولة عن ذلك، مضيفا أنه في حال كان السفير الأمريكي هو من قرر إيقاف إصدار التأشيرات فعليه مغادرة منصبه.

ولفت إلى أن القرار الأمريكي لم يترك لبلاده مجالا للحديث مع أي مسؤول أمريكي، مضيفا أن "على أمريكا سحب سفيرها إذا كان هو اتخذ القرار من جانبه."

وتابع الرئيس التركي: "على الجانب الأمريكي أن ينتظر الإجراءات القضائية في تركيا ضد المتهمين بالتعامل مع تنظيم غولن الإرهابي".

من جهة ثانية، أثنى أردوغان على موقف نظيره الصربي من محاولة الانقلاب الفاشلة، ووقوفه في وجه الإرهاب، وتعامله مع تركيا بموجب الاتفاقيات الدولية، مؤكدا أن بلاده ستحقق نجاحات مع صربيا على صعيد العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية والتنموية.

وأشار إلى أن حجم التجارة بين تركيا وصربيا تجاوز 800 مليون دولار، معربا عن أمله في رفعه إلى مليار دولار بنهاية العام الجاري، ومبينا أنه تم توقيع 10 اتفاقيات تجارية مع صربيا اليوم، وغداً سيتم توقيع 6 اتفاقيات أخرى.

وبين الرئيس التركي أن وزير الطاقة التركي بحث مشروع السيل التركي اليوم مع الجانب الصربي، قائلا إن تركيا تسعى لإيصال الطاقة للدول الصديقة عبره.

من جهة أخرى، قال الرئيس الصربي إن بلاده وقعت مذكرة تفاهم حول التبادل التجاري والمنتجات الزراعية وتسعى لرفع التبادل التجاري مع تركيا لأكثر من مليار دولار.

ولفت إلى أن بلاده وقعت بروتوكولا لتأسيس المجلس الاستراتيجي الأعلى الذي سينعقد كل عام في صربيا أو في تركيا.

وأشار إلى أن بلاده كانت وما زالت أوّل من يندد بالعمليات الإرهابية التي تستهدف تركيا، "وعلينا أن نكافح الإرهاب مهما كان مصدره."

وتابع: "نذكر الرأي العام التركي أننا كنّا من أوّل الدول التي دعمت تركيا خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة وقد نددنا بالعملية".