ترك برس

علّق رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، على تقارير تناولتها وسائل إعلامية تركية وأجنبية بشأن صلة التفجير الإرهابي الدامي في العاصمة مقديشو بالقاعدة العسكرية التركية هناك.

وقال خيري إنّ بلاده لا تمتلك أية معلومات استخباراتية عمّا إذا كان التفجير الإرهابي الذي وقع قبل نحو أسبوعين، قد استهدف القاعدة العسكرية التي افتتحتها تركيا مؤخرًا، وهي الأكبر من نوعها خارج البلاد.

وخلال مقابلة مع وكالة الأناضول الرسمية على هامش زيارته إلى تركيا، أشار خيري إلى أن حركة "الشباب" استهدفت الشعب الصومالي، دون تمييز بين المدنيين والأطفال والأمهات والآباء والمواطنين العاديين، وسعت لقتل أكبر عدد ممكن منهم.

وأعرب رئيس الوزراء الصومالي عن ثقته في أن القاعدة العسكرية التركية، المخصصة للتدريب، بمقديشو سوف تُساهم في عملية تأسيس الجيش الوطني الصومالي، مؤكدًا على ترحيب بلاده بذلك.

وفي 14 أكتوبر/تشرين أول الجاري، شهدت العاصمة الصومالية تفجيرًا دامٍ؛ أسفر عن مقتل 358 شخصا وإصابة 228، فضلا عن 56 مفقودا. وعقب الهجوم، أرسلت تركيا طائرة طبية إلى مقديشو، نقلت 35 من مصابي التفجير إلى العاصمة أنقرة لتلقي العلاج.

وكانت تقارير إعلامية تحدّثت عن أن الانفجار الذي راح ضحيته مئات الأشخاص بين قتيل وجريح، كان هدفُه القاعدةَ العسكرية التركية بمقديشو التي دُشنت في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقالت شبكة الجزيرة إن القاعدة التركية كانت هي المستهدفة من الانفجار الدامي في مقديشو، وقد أفزع ذلك مسؤولي الدولتين وعبّر السفير التركي بالصومال عن أن "حركة الشباب المجاهدين" لم تتورع سابقًا في استهداف ممتلكات حكومته في الصومال.

وفي وقت سابق، أكّد خيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي بن علي يلدريم، أن الدعم الذي تقدمه تركيا لبلاده سوف تخلده كتب التاريخ لديهم، وأنّهم لن ينسوا ذلك إلى الأبد.

وأشاد خيري بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الصومال عام 2011، ولفت إلى أنها فتحت أبواب الفرص من أجل بلاده. وأكد أن "العلاقات بين البلدين تشهد زخما متصاعدا منذ 2011".

وأشار إلى تأسيس مشفى وتشييد طرقات وتطوير فرص العمل بفضل زيارة أردوغان. كما نوه إلى أن "الصومال انفتحت على العالم عبر الرحلات التي تسيرها الخطوط الجوية التركية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!