ترك برس

كشف سيرغي تشيميزوف، رئيس مجموعة "روستيك" الروسية الحكومية، أن ثمن الصفقة التي وقعتها بلاده، لبيع نظام الدفاع الصاروخي الجوي " S-400" إلى تركيا، يبلغ أكثر من ملياري دولار أمريكي، وفق ما نقلت عنه وكالة تاس الروسية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي أن بلاده وقعت صفقة لشراء منظومة الدفاع الصاروخية إس-400 من روسيا، وأن تركيا سددت الدفعة الأولى من قيمة الصفقة.

وتثير صفقة شراء تركيا لمنظومات الصواريخ من دولة لا تزود حلف شمال الأطلسي بالأسلحة مخاوف دول غربية لجهة التوافق التقني مع تجهيزات الحلف.

وفي الأسبوع الماضي حذر مسؤول كبير في الناتو من أن تركيا العضو في الحلف ستواجه ما وصفه "عواقب ضرورية"  إذا أصرت على إكمال صفقة "إس-400"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن تركيا ما تزال طرفا رئيسيا وحليفا مهما داخل الناتو.

ونقلت مجلة ديفينس نيوز الأمريكية عن الجنرال بيتر بافل، رئيس اللجنة العسكرية للناتو قوله إن "عملية شراء هذه المنظومات الروسية التي تخطط السلطات التركية لشرائها قد تستبعد إمكانية انضمام أنقرة إلى النظام الموحد للدفاع الجوي الخاص بالحلف."

وكان حلفاء أنقرة في الغرب قد نجحوا في منع حصول تركيا على "الباتريوت" الذي طالبت به أكثر من مرة، واكتفوا بإقناعها أنه تحت تصرفها عند اللزوم، لكن واشنطن تعرف أن عقداً من هذا النوع لن تكون قيمته كصفقة تجارية تتم بين البلدين، بل في مغزى هذا التعاون الذي سيكون الأول من نوعه كأكبر عقد عسكري تركي روسي، حيث ستسلم موسكو لأنقرة نماذج حية لأحدث نظام دفاع جوي روسي، يساعد على تدمير الطيران المهاجم، وصواريخ كروز والصواريخ البالستية، بمدى 250 كلم وارتفاع 30 كلم.

وبالإمكان تزويد المنظومة بخمسة أنواع من الصواريخ المختلفة المهام، بينها صاروخ (40Н 6 Е) القادر على تدمير طائرات الكشف الراداري البعيد وطائرات الشبح، وذلك على بعد أربعمئة كيلومتر.

ويؤكد وزير الدفاع التركي، أن بلاده بحاجة إلى منظومة دفاع جوي موثوقة، ويقول: "نحن سنتمكن من تلبية حاجاتنا عبر هذه الصفقة".

ومع أن تفاصيل هذه الصفقة بقيت طي الكتمان، فإن من الواضح اليوم، أن أنقرة ستدفع أكثر من ملياري دولار، وأن تاريخ التسليم سيكون قبل نهاية العام 2020 على أبعد تقدير.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!