ترك برس

قال فكرت أوزر، سفير تركيا لدى الدوحة، إن العلاقات التركية القطرية عميقة وقوية ولها أبعاد وأواصر وجذور تاريخية وأخوة إسلامية.

جاء ذلك في ندوة حول العلاقات القطرية التركية عقدت في المعهد الدبلوماسي أمس حضرها عدد من السفراء القطريين والدبلوماسيين المشاركين في البرنامج التأسيسي بالمعهد.

وقدّم السفير التركي نبذة تاريخية عن العلاقة العثمانية مع قطر، وقال إن "قطر لم تخضع لإدارة أحد منذ وقبل تأسيسها وكانت تدير نفسها بنفسها"، بحسب صحيفة الشرق القطرية.

وقال إن اللجنة القطرية التركية العليا التي تأسست في العام 2014 تعمل لتحقيق التكامل بين البلدين، مشيرا إلى أنها عقدت اجتماعات متتالية خلال السنوات الماضية.

وأضاف أنه منذ بدء العلاقات القطرية التركية وإقامة سفارة في قطر عام 1980، تم التوقيع على 30 اتفاقية، حتى اليوم وسيتم التوقيع على 10 اتفاقيات جديدة والتي ستزيد من تعزيز التعاون الثنائي وتفتح آفاق جديدة للعمل المشترك .

وأوضح أن شركات المقاولات التركية ارتفعت بشكل ملحوظ في قطر منذ العام 2002 كما ازداد توجه المستثمرين الأتراك إلى قطر ويشاركون في تنفيذ 119 مشروعا بقيمة 18 مليار دولار، منها مشاريع للمونديال 2022، وأخرى لتحقيق رؤية قطر 2030 .

وأشار إلى أن قطر تستثمر في العديد من القطاعات في تركيا، موضحا أن الميزان التجاري بين البلدين في العام 2016 بلغ 750 مليون دولار.

وقال إن العلاقات القطرية التركية إضافة إلى قوتها السياسية والاقتصادية فهي قوية أيضا في الجانب الثقافي فهناك فعاليات ثقافية مشتركة بين البلدين خلال العام الثقافي التركي القطري.

وقد تمت الموافقة على فتح قسم لتعليم اللغة التركية في جامعة قطر، كما تم افتتاح مدرسة تركية، وهناك 90 طالبا قطريا يتعلمون اللغة التركية .

وتحدث عن الجالية التركية وقال يوجد في قطر 9000 مواطن تركي وهي جالية نشطة اقتصاديا ومهنيا ومنها المهندسون والأطباء والمهنيون وأصحاب المطاعم .

وقال في ختام حديثه: علاقاتنا مع قطر قوية في مختلف المجالات ونحن الآن نحاول أن نملأ الفراغات في التعاون العلمي والبحثي بين البلدين .

وتعمل قطر على توثيق وتنويع التعاون مع الدول الأخرى في وقت تشهد فيه منطقة الخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وفرضت الدول الأربع على قطر إجراءات تعتبرها الدوحة "حصارًا ينتهك القوانين الدولية"، فيما تراها تلك الدول "مقاطعة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!