فاتح ألطايلي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

لم أفهم تمامًا مخرجات قمة سوتشي الثلاثية.

ما فهمته هو النقاط التالية:

* بشار الأسد باقٍ في منصبه.

* لن يتم تقسيم سوريا. ربما يكون هناك مناطق حكم ذاتي، لكن هذا الأمر لم تتضح معالمه بعد.

* تحتاج سوريا إلى دستور جديد، وهذا ما ستقوم بإعداده تركيا وروسيا وإيران.

* ستواصل روسيا وجودها العسكري في سوريا.

إلى هنا والأمور واضحة.

لكن الغموض يسود فيما بعد.

- تقول روسيا وإيران إن كافة المجموعات العرقية والسياسية والدينية سوف تشارك في مؤتمر االحوار الوطني السوري، الذي من المزمع أن يلتئم في سوتشي.

أي أن وحدات حماية الشعب، وإن كانت تمثل جزءًا فقط من الأكراد، سوف تكون على طاولة الحوار.

- لم أفهم تمامًا فيما إذا كانت تركيا منزعجة من ذلك أم لا. فبالنتيجة هذه الطاولة هي لحوار السوريين، ويبدو لي أنه ليس هناك في هذا ما يعنينا.

- الجانب التركي يطلب وهو محق في ذلك إبقاء وحدات حماية الشعب خارج العملية، لكن ماذا يعني هذا؟ يجب أن لا تجلس وحدات حماية الشعب إلى طاولة المفاوضات الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران، أم أننا نريد إبقاءها خارج الاجتماع المقرر بين السوريين أنفسهم؟

- من الواضح أن وحدات حماية الشعب لن تجلس إلى طاولة فيها تركيا، لكن أنقرة تصر على عدم إشراكها في الطاولة الأخرى أيضًا. لكن إذا شاركت وحدات حماية الشعب في الطاولة الثانية فماذا عسى تركيا تفعل؟

- تقول الولايات المتحدة الأمريكية إنها لا تفكر بالخروج تمامًا من سوريا، في هذه الحالة ماذا سيكون مصير وحدة أراضي سوريا وحكومة دمشق؟ وهل سيسمح الأسد، حليف روسيا، بوجود أمريكي في شمال سوريا؟

هذا الوضع الغامض أمر شديد الأهمية بالنسبة لتركيا.

قصة الكرسي

خلال قمة سوتشي دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان فسقط الكرسي على الأرض. تناقلت وسائل الإعلام هذه الحادثة بكثرة.

تابعت الفيديو عدة مرات، وحسب ما رأيت حاول بوتين مساعدة أردوغان على النهوض، لكن دفعه الكرسي بسرعة أدى إلى سقوطه. بطبيعة الحال لا ينحني بوتين لرفع الكرسي. فلا داعي لكتابة السيناريوهات حول هذه الحادثة البسيطة.

عن الكاتب

فاتح ألطايلي

كاتب في صحيفة خبر ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس