ترك برس

أخذت العلاقات التركية الروسية منحى إيجابيا منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية العام الماضي، وتجلى ذلك في الزيارات المتبادلة بين رئيسي البلدين والتوافق حول حل الأزمة السورية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية، وتدفق السياح الروس من جديد إلى المنتجعات التركية.

وتعليقا على هذا التوافق قال نائب رئيس الوزراء التركي محمد  شيمشك، في حديث لراديو سبوتنيك ترك، إن الاجتماع الأخير لرجال الأعمال الروس والأتراك، الذي عقد في موسكو في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، ونظمه مصرف "سبير بنك الروسي" قد أثبت مرة أخرى أن البلدين لديهما كثير من الفرص الاستثمارية والتجارية المتبادلة، وإن روسيا وتركيا تكملان أحدهما الأخرى في عدة جوانب.

وأكد شيمشيك أن "تركيا وروسيا توفران للمستثمرين فرصا كبيرة للاستثمارات في العقود القادمة؛ حيث تواجه تركيا نقصا في مصادر الطاقة، في الوقت الذي تمتلك روسيا الكثير منها، بالإضافة إلى أن روسيا لديها خبرة واسعة في مجال العلوم الأساسية، فضلا عن الموارد البشرية الضخمة".

وأشار إلى أن قضية كيفية استغلال البلدين لهذه الموارد من اجل المنفعة المتبادلة شكلت جدول أعمال الاجتماع الأخير فى موسكو.

ولفت شيمشيك إلى أن موسكو وأنقرة تبذلان حاليا جهودا كبيرة لضمان السلام والاستقرار في سوريا، وقال إنه "عندما يتم إنجاز هذه المهمة في المستقبل القريب، ستظهر على الواجهة قضية إعادة الإعمار".

وأضاف نائب رئيس الوزراء التركي أن الموضوع الثالث الذي نوقش خلال الاجتماع هو إمكانية التعاون الروسي التركي فى المناطق المجاورة وخاصة منطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط والبلقان.

وقال شيمشيك: "روسيا هي سادس أكبر اقتصاد في العالم من حيث القوة الشرائية، في حين أن تركيا في المركز الثالث عشر. وهذا يدل على مدى حجم السوقين التركي والروسي، ويمكننا بالإضافة إلى ذلك العمل مع دول ثالثة".

ووفقا للمسؤول التركي، فقد تمكنت البلدان من خلق مناخ استثماري موات للغاية. وأكد أن القيادتين التركية والروسية مستعدتان لتقديم دعم شامل للشركات.

وعبر شيمشيك عن أمله في زيادة تدفق الاستثمارات من روسيا إلى تركيا، مضيفا أن الجانب التركي يعتزم اتخاذ الخطوات اللازمة لتنويع هذا التدفق.

وأضاف أن عدد السياح الروس الذين زاروا تركيا هذا العام إلى تركيا تجاوز 4 ملايين شخص، وقد يصل الرقم إلى  5 ملايين سائح، مشددا على ضرورة تسهيل دخول المواطنين الأتراك إلى روسيا، بوصفه في صالح البلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!