ترك برس

أعلنت مجلة "زيت الزيتون تايمز" (Olive Oil Times)، وهي إحدى أبرز المجلات في هذا المجال، عن الدكتورة سوزان كانتارجي سافاش كأصغر متذوقة ومحللة حسية لزيت الزيتون.

وُلدت سوزان البالغة من العمر 32 عامًا، في حي أيفاليك في باليكيسير، وتخرجت من قسم الإحصاء في جامعة "دوكوز أيلول"، وتعمل اليوم في كلية الاقتصاد القياسي في جامعة "كريكلاريلي"، وتعمل أيضًا قائدةً للوحة التحليل الحسي لغرفة تجارة مدينة أيفاليك.

كانت بدايتُها في مجال التذوق والتحليل الحسي، من خلال بحثٍ قدمته بعنوان "دراسات في تذوق زيت الزيتون"، لتبدأ بعدها درجة الماجستير وتدخل المجال، وتقول سوزان إنها بدأت في تذوق زيت الزيتون واختباره منذ سن مبكرة.

تشيرُ سوزان إلى أنه من أجل الحصول على تذوق صحي يجب أن يكون لدى المرء مستوياتٌ عالية من التصورات العاطفية، وتضيف: "تم تقديمي إلى أومهان تيبيت، رئيس المجلس الدولي للزيتون وزيت الزيتون (أوزك) في عام 2008، وبدأتُ في تعلم التذوق والتحليل الحسي، ثم ذهبتُ إلى إسبانيا بمنحة من أوزك سنة 2011. وبفضل تجربتي هناك أصبحتُ أكثر احترافيةً في هذه المهنة، وأنا أدعم أوزك اليوم عن طريق تذوق زيت الزيتون".

وعن عملها كقائدة للجنة التحليل الحسي لغرفة تجارة أيفاليك تقول سوزان: "هنا، لدينا عشرة أشخاصٌ في الفريق. ونهدفُ في هذا الفريق إلى تحديد جودة زيت الزيتون من خلال تذوقه. لقد قمنا بتحديد جودته من خلال حواس الشم والتذوق والتحليل لدينا. ويستفيد من هذا النوع من الأعمال كما يحتاج إليه كلٌّ من منتجي الزيتون وزيت الزيتون ومصدّروه ومستوردوه والمستهلك. من خلال تذوقه، نحن نقوم برحلةٍ قصيرة عبر التاريخ. باستطاعتنا تحديدُ نوعه ومصدره وعمليات المعالجة التي يجب أن يمرّ بها هذا الزيتون".

وتشيرُ سوزان إلى أن المنتجين، وخاصةً أولئك الذين يحاولون إنتاج زيت زيتون ذي جودةٍ أعلى وأفضل، يقدّرون جميع أنواع الملاحظات والتقييمات التي يضعها الفريق إيجابيةً كانت أم سلبية، ويحاولون من خلالها إيجاد طرقٍ للوصول إلى زيت الزيتون الأفضل.

كما تؤكد على أن رعاية حقول الزيتون ونوع الحصاد وطرق النقل والتخزين تؤثر بشكلٍ مباشرٍ على جودة الزيتون، وعندما يُترك المُنتج للانتظار فترة من الوقت، يصبح الكشف عن عيوبه أسهل.

وتعد سوزان منذ أربع سنواتٍ مضت وحتى الآن، واحدةً من أعضاء لجنة التحكيم العشرة في مسابقة نيويورك الدولية لزيت الزيتون، وجنبًا إلى جنب مع أعضاء لجنة التحكيم القادمين من دولٍ مختلفة كإسبانيا وإيطاليا واليونان، تقوم سوزان باختيار أفضل زيت زيتون من بين مئاتٍ من الزيوت.

تقول سوزان: "في مسابقة العام الماضي، قمنا باتخاذ قرارٍ بشأن زيت الزيتون الأكثر تأهيلًا والأعلى جودةً من بين 800 عينة مُقدّمة. وفي مختبر التحليل الحسي لغرفة تجارة أيفاليك، قمنا بتذوق زيت الزيتون المحلي والأجنبي. ونحن نتذوق في كل عام 20 نوعًا من الزيوت الأجنبية، على سبيل المثال زيت الزيتون الذي يحضره منتجون من إسبانيا وإيطاليا. كما نقوم بإجراء التحليل الحسي للزيوت المستخرجة من الزيتون المزروع في مناطق مختلفة في الأناضول".

وقالت إحدى المتدربات في لوحة التحليل الحسي في غرفة التجارة أيفاليك، توتشة شينسال أرسلان، إنهم بالإضافة لتقرير نوعية زيت الزيتون، فإنهم يعطون المنتجين المشورة بشأن كيفية تحسين أساليب إنتاجه.

تقول توتشة: "نحن نحللُ زيت الزيتون تحت قيادة سوزان سافاش، والأمر يأخذ منا وقتًا طويلًا نسبيًا. إذا لم تأخذ وقتًا كافيًا للتذوق، أو لم تعرف كيف تقوم بعملية التحليل الحسي، لن تكون قادرًا على قول أي شيء بشأن مصدر الزيت أو المعالجة التي مر بها أو التي يجب أن يمر بها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!