ترك برس

تناول تقرير لشبكة الجزيرة القطرية، التوتر الجديد في العلاقات بين تركيا والامارات العربية المتحدة، والذي بدأ بموقع |تويتر| من خلال موقف شخصية رسمية إماراتية وبلهجة غير مسبوقة.

أشار التقرير إلى أن وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، أعاد نشرة تغريدة تطعن في التاريخ العثماني وتتهم آخر ولاة المدينة المنورة "فخر الدين باشا"، بسرقة أموالها.

وأكّد أن الكلام أثار غضب الأتراك على أعلى المستويات، حيث قال الرئيس رجب طيب أردوغان: لمن يفتري علينا أين كان جدك عندما كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة؟

وأضاف أردوغان: "للأسف يقوم البعض بالافتراء علينا من دون خجل. أقول لهم ألزموا حدودكم فأنتم لا تعرفون شيئا عن هذه الأمة ولا عن أردوغان، ولا عن أجداد أردوغان أيضا".

https://www.youtube.com/watch?v=NLmaiAiMbAI

وبحسب التقرير فإن رد أردوغان سبقه وصف المتحدث باسم رئاسة التركية ابراهيم قالن، ما جاء في التغريدة بأنه "عار وكذب ودعاية تحرض العرب والأتراك ضد بعضهم البعض".

ويُضيف التقرير: "كان جليا أن الموقف الرسمي الاماراتي الذي صدر لأول مرة بهذا المستوى الرسمي سيخلف ردود فعل واسعة لدى الجانب التركي، فـفَخر الدين باشا الذي كانت له تغريدة معاد نشرها على صفحة بن زايد الاتهام هو آخر وال عثماني في الحجاز.

ويعتز الأتراك برفض فخر الدين باشا، تسليم المدينة للانكليز في أعقاب معاهدة مندريس التي استسلم بموجبها الدولة العثمانية لقوات الحلفاء في الحجاز.

لكن ما الذي أوصل التوتر الإماراتي التركي إلى هذه الحدة؟

العلاقات الثنائية شهدت خلال أعوام الأخيرة تحولا بعد أن كانت تركيا من أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية السنوية تسعة مليارات دولار أمريكي، وارتفعت 800 % في السنوات السبع الأخيرة.

لكن التحول الأبرز في العلاقات بين البلدين كان ذلك أعقاب الإنقلاب العسكرية في مصر، بعد أن انحازت أبو ظبي لعبد الفتاح السيسي على حساب أول رئيس منتخب.

تلتها محطات من الخلاف أخذت أبعادًا أخرى، لاسيما مع نشر تقارير عن إحتمال تورط الإمارات بدعم الانقلاب الفاشل في تركيا ودعم فتح الله غولن المتهم بقيادة محاولة الإنقلاب.

وتزايد التدهور أكثر مع اندلاع الأزمة الخليجية، فبعد أن حُوصرت قطر من ثلاثة دول خليجية، إحداها الإمارات، أبرمت أنقرة اتفاقات عدة مع الدوحة، أثارت استياء دول الحصار. وشنت وسائل إعلامها حملة ضد تركيا خاصة بعد تعزيز التعاون العسكري التركي القطري.  

وفي ظل هذا التصعيد الذي أرادته الإمارات مع تركيا عبر تنقيب في التاريخ والمساس بشخصيات تاريخية تحضر الأسئلة عن أهداف ذلك، وما الذي تريده أبوظبي، وما هي التداعيات والآثار المحتملة بعد رد تركيا بلسان أعلى مستوى رسمي فيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!