ترك برس - ديلي صباح

حوّل برلمانيان من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أمس إلى اللجنة التأديبية للحزب.

فقد تمّ تحويل النائبة من مدينة إزمير بيرغول أيمان غولير إلى اللجنة بسبب انتقادها الحاد للحزب بناءً على مزاعم بوجود تحالف بينه وبين حركة فتح الله غولن، مع طلب إدانتها.

كما تمّ تحويل النائب ممن مدينة طونجلي حسين أيغون إلى اللجنة بسبب انتقاده لرئيس الحزب كمال كلتشدار أوغلو وتحميله إياه مسؤولية القرارات والسياسات الخاطئة في البلديات التي يتولى إدارتها حزب الشعب الجمهوري.

وقبل هذه القضية، كان النائب من الحزب عن مدينة إسكيشهير، سهيل باطوم قد حُوِّل أيضاً إلى اللجنة التأديبية بقرار من المجلس التنفيذي المركزي للحزب. ممّا أثار جدلاً داخل الحزب حول احتمالية مخالفة هذا القرار للائحة الداخلية للحزب.

ويرى البعض أنّ المجلس التنفيذي المركزي للحزب يخطط لاتّخاذ إجراء تأديبي بحقّ النائبة غولير عبر اجتماع اللجنة السياسية للحزب. وكانت غولير قد اتّهمت الحزب بتشكيل تحالف مع حركة غولن في انتخابات البلدية 30 آذار/ مارس الماضي، والتي تعاون الحزب فيها مع أطراف مختلفة في عدد من المحافظات والمناطق في البلاد.

وقالت غولير إنّ التحالف مع حركة غولن يجب أن يخضع للمساءلة، مضيفةً أنّه "على الرغم من إنكار إدارة الحزب، فقد تعاون حزب الشعب الجمهوري مع حركة غولن خلال الانتخابات المحلية في 30 آذار".

وفي هذه الأثناء، تطرّق رئيس الوزراء التركي، زعيم حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو إلى الخلافات التي تحدث في صفوف حزب الشعب الجمهوري، وذلك في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة يوم الأحد الماضي.

وقال داود أوغلو: "في الوقت الذي نُدعّم فيه مفهوم الديمقراطية والحريات، يغرق حزب الشعب الجمهوري في عقلية نظام الوصاية مع حزب الشعب الجمهوري. فقد قال أحد نوابه: ارتكبنا خطأً كبيراً في التعاون مع الكيان الموازي. هذا هو الاعتراف وهذه هي الصورة.

كما طالب زعيم حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلتشدار أوغلو "بالاعتراف بالجهة التي تحالف معها، وبالجهة التي وقف معها جنباً إلى جنب ليخطّطا معاً لنظام الوصاية" قبل الانتخابات المحلية في 30 آذار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!