ترك برس

قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكن وداً خاصاً تجاه السودان، وقد أوفى بما وعد به في 26 أكتوبر/ تشرين أول الماضي بتقوية العلاقات مع بلاده.

جاء ذلك اليوم الجمعة في مقابلة أجرتها معه قناة "تي آر تي العربية -  TRT ARAPÇA" تناول فيها العلاقات السودانية التركية في ضوء زيارة الرئيس التركي للخرطوم مؤخراً، وقضية الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، فضلا عن ملف العلاقات التي توصف بـ "المتوترة" بين الخرطوم والقاهرة.

وقال غندور إن الرئيس أردوغان أكد له لدى استقباله في تركيا قبل نحو شهرين، عزم بلاده التعاون مع السودان، مشيراً إلى أنهما تناقشنا حينها حول السودان، وأكد أردوغان، أن البلد يملك مقومات كبيرة، وأنه عازم على أن تتقاسم بلاده خبراتها معه.

وأضاف غندور "أردوغان يكن وداً خاصا للسودان، وقد أوفى بما وعد به بتطوير علاقاته مع بلادنا، وبأنه سيقويها"، واصفاً علاقة البلدين بـ "التاريخية"، ومبيناً أن هناك تعايش كبير بين الشعبين، يُضاف إلى أن الانفتاح السوداني على تركيا كمركز تجاري واقتصادي وعلاجي وسياسي ليس وليد اليوم.

وأشار غندور إلى أن الدور التركي في القارة السمراء لا يجب أن يقتصر على القرن الإفريقي ومساهمة أنقرة في دعم الصومال، معتبرا أن إفريقيا تمتلك مقومات اقتصادية كبيرة وبيئة صالحة، وهي تحتاج للدعم، دون أن يحدد الوزير السوداني دولا إفريقية بعينها، لافتاً إلى أن إفريقيا تحتاج لدعم وعمل ومشترك، والسودان معبر لكل القارة باعتباره الرابط بين الدول العربية والاسلامية والقارة السمراء.

وأوضح أن بلاده قدمت مقترحاً لقيام منظومة اقتصادية تضم دول أربعة هي "السودان وجيبوتي، والصومال، وإثيوبيا".

وفيما يتعلق بقضية القدس وقرار ترامب الأخير بشأنها، أكّد غندور على أن قضية القدس تحتاج لتحرك "مرسوم بدقة"، لأنها ليست قضية المسلمين والعرب وحدهم، بل قضية كل العالم، مبيناً أن الأهم هو الاستمرارية، في حال عدم وجود الاستمرارية في القضية "تفتر همتنا وننهزم داخليا"، على حد قوله.

وأنهى الرئيس التركي، الثلاثاء، زيارة إلى السودان، بدأت الأحد، برفقة 200 من رجال الأعمال، في إطار جولة إفريقية، وشهدت الزيارة توقيع 21 اتفاقية في المجالات المختلفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!