ترك برس

يعتزم مسؤولون من حزب العدالة والنمية إجراء جولة دولية لشرح تهديد منظمة غولن وإيصال وجهة نظر الدولة التركية في هذا الصدد.

ونقلت صحيفة ديلي صباح عن مصادر في الحزب أنّه سينظّم زيارات لنواب في البرلمان وقيادات في الحزب إلى دول لم تصلها إلى الآن طبيعة تهديد منظمة غولن بعد محاولة الانقلاب التي دبّرتها في 15 تموز/ يوليو 2016.

وتعتزم إدارة العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية البدء بالجولة في العام المقبل. وسيلتقي النواب في جولتهم بطلاب الجامعات والأكاديميين والشركاء الدوليين ونظرائهم من مختلف الدول.

إضافة إلى ذلك، تعتزم المؤسسات الاقتصادية التركية تنظيم فعاليات في الخارج. وسيتم إشراك عدد من وسائل الإعلام، وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي، في إطار خطة الحزب.

وتتّهم الحكومة التركية منظمة غولن بتدبير عدد من محاولات الانقلاب في تركيا، ويواجه أعضاؤها تهم إرهاب. وتدير المنظمة شبكة دولية من المدارس والشركات في أنحاء العالم. وتبذل أنقرة جهودًا لتسلُّم مشتبهين بالارتباط بمنظمة غولن من بعض الدول منذ محاولة الانقلاب في تموز 2016.

وكان قيادات من المنظمة، بينهم زعيمها فتح الله غولن، خارج تركيا في أثناء محاولة الانقلاب، في حين فرّ عدد من أتباع المنظمة من تركيا بعد فشل المحاولة الانقلابية. ويعمل ضابط الاتصال التركي مع الشرطة الدولية "الإنتربول" على إعادة أعضاء منظمة غولن إلى تركيا لمحاسبتهم أمام القضاء.

ومع ذلك، لم تستجب بعض الدول لتحذيرات تركيا بشأن منظمة غولن. ولهذا يخطط حزب العدالة والتنمية لإجراء جولة دولية لشرح التهديد الذي تمثله هذه المنظمة، ووجهة نظر الدولة التركية تجاهها.

وتُعد ألمانيا على وجه الخصوص أشهر الوجهات لأتباع منظمة غولن. وقد صرح إرجان كاراكويون رئيس مؤسسة الحوار والتعليم المرتبطة بمنظمة غولن لصحيفة داي زايت الألمانية الأسبوعية إن ألمانيا ستكون "المركز الجديد" للمنظمة.

ووفقًا لمعلومات حصلت عليها الصحيفة من وزارة الداخلية الألمانية، فإن 260 دبلوماسيًا تركيًا و508 موظفين أتراك في القطاع العام تقدموا بطلب اللجوء في ألمانيا منذ محاولة الانقلاب في 15 تموز 2016.

ونقلت صحيفة ديلي صباح عن تقارير غير رسمية أن الآلاف من المشتبه بارتباطهم بمنظمة غولن فرّوا إلى ألمانيا بعد محاولة الانقلاب. إضافة إلى أن أحد المتورطين بالمحاولة الانقلابية قال في شهادة له في تموز 2016 إنّ قرابة 4 آلاف عضو في المنظمة فروا إلى ألمانيا قبل محاولة الانقلاب.

وفضلًا عن الأنشطة التي تقوم بها المنظمة في أوروبا، فإنّ لها أنشطة أخرى كذلك في أفريقيا. وقد حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الأفريقية مرارًا من تهديد منظمة غولن. ونتيجة لذلك حوّلت عدّة دول في القارّة إدارة المدارس المرتبطة بالتنظيم سابقًا إلى وقف المعارف التركي

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!