ترك برس/

أقام الوقف الدولي للأبحاث التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية التركية (UTESAV)، بالتعاون مع دار "مهرباد" للنشر والتوزيع، وضمن إطار الملتقى الـ28 الثقافي، مؤتمراً تحت عنوان " قرن من الاشتياق للقدس"، وذلك بمشاركة الباحث والكاتب نور الدين طاش كسر.

وافتتح المؤتمر رئيس الوقف، محمد دولي أوغلو، قائلاً: "إن القدس خط أحمر بالنسبة إلى المسلمين"، مضيفاً أنه :خلال الحكم العثماني الذي دام 400 عام للقدس، ساد العدل والتسامح بين جميع منتسبي الأديان، في حين أننا نرى اليوم المسلمين في القدس ممنوعين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلواتهم".

ومن جهته أشار الباحث طاش إلى أن "قرار الولايات المتحدة حول القدس كان مخططاً له، ففي الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، توجه رئيس الوزراء نتنياهو إلى المملكة المتحدة للقاء نظيره تيريزا ماي، للاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور، ولكن بالنظر من جهة أخرى، نرى ذلك قد دفع الـ57 دولة إسلامية لتوحيد كلمتها، وسمح لـ128 دولة باتخاذ قرار بالتصويت لصالح القدس، وأعتقد أن الدول الإسلامية لو لم تظهر تضامنها لما صدر القرار لصالح القدس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وآمل ان يكون هذا صحوة للمسلمين".

وذكّر أن القدس فتحت لأول مرة من قبل المسلمين بقيادة سيدنا عمر بن الخطاب في عام 1380 ميلادية، وفي المرة الثانية فتحت من قبل صلاح الدين الأيوبي، وعادت القدس تحت الحكم الإسلامي من قبل ياووز سلطان سليم العثماني عام 1517، حيث ساد العدل والسلام فيها وفي المنطقة لمدة 400 عام.

وأشار الباحث طاش كسر، إلى استمرار الحكم العثماني للقدس حتى الحرب العالمية الأولى، حيث استولى البريطانيون على القدس والأراضي السورية، وبعدها قام وزير الخارجية البريطاني جيمس بلفور بتسليم القدس لليهود.

ونوه الباحث إلى أن "القدس هي مدينة يعود تاريخها إلى 5 آلاف عام، وقمت بإصدار كتابي في شكل رواية لتجنب الدخول في تفاصيل الأحداث الطويلة التي ذكرت بـ600 صفحة في قسم بكتاب تابع لرئاسة الأركان التركية، أوثق فيها أحداث الحروب العثمانية في القدس خلال الحرب العالمية الأولى".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!