ترك برس

أكّد الإعلامي المصري المعروف، أحمد منصور، أهمية الاتفاقيات التي أبرمتها تركيا خلال الآونة الأخيرة مع كل من قطر والصومال والسودان، وخاصة على الصعيد العسكري، مشيرًا إلى أنها تشكّل عمقًا استراتيجيًا.

وفي مقال تحليلي نشرته صحيفة "الوطن" القطرية، قال: حينما وقعت تركيا اتفاقيتها للدفاع العسكري المشترك مع قطر، وأقامت قاعدتها العسكرية في الصومال، ثم اتفاقيتها مع السودان لاستخدام جزيرة سواكن، هذا يسمى عمقا استراتيجيا.

وقال منصور إن هذا العمق الاستراتيجي ليس لتركيا فحسب، وإنما للطرف الآخر أيضًا، لأن مثل هذه الاتفاقيات لا تكون لطرف واحد، ولكن عادة ما تكون للطرفين، وتكون الفائدة متبادلة بين كل منهما، كل حسب حاجته ورؤيته.

واعتبر أن من يقرأ كتاب "العمق الاستراتيجي"، الذي كتبه رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، والذي نشر في العام 2003، يدرك الرؤية الاستراتيجية لتركيا، في ظل حكم أردوغان، ومن يمشي على نهجه من السياسيين الأتراك.

وأضاف: لذلك فإن هذه الاتفاقيات لم تجد معارضة داخلية رغم أن المعارضة التركية تعترض على كل شيء إلا العمق الاستراتيجي للدولة، فإنه يحظى بالتأييد شبه الكامل من كل الأطياف السياسية.

وتابع منصور: أما ما قام به عبد الفتاح السيسي من التنازل عن أهم جزيرتين استراتيجيتين في البحر الأحمر، وهما تيران وصنافير للسعودية، والتي كانت حرب العام 1976 أحد أهم أسبابهما، فإن هذا يسمى عبثا استراتيجيا، لأن السيسي في مقابل تنازله عن السيادة والعمق الاستراتيجي المصري لم يأخذ إلا أموالا لإفساد نفسه ونظامه، ولم تعد على الشعب المصري بشيء.

وشدّد على أن أراضي الأوطان لا تباع، وقد دفع المصريون من دمائهم في الحروب التي قامت مع إسرائيل من أجل هاتين الجزيرتين.

وقبل أيام، قال الرئيس التركي إن الشعوب العربية هي بمثابة الروح والقلب والحبيب والرفيق بالنسبة لتركيا، شأنها شأن أشقائها في آسيا الوسطى والبلقان والقوقاز وفي سائر مناطق العالم.

وأضاف: "نحن كأمة نعتبر كل قطرة دم سالت في سبيل الدفاع عن الأراضي المقدسة ونيل رضى الله تعالى وشفاعة رسوله صلى الله عليه وسلم شرفا وعزة لنا. وستكون بإذن الله تعالى وسيلة لنيل الشفاعة في دار الآخرة".

وأكّد أنه "لا يمكن للمسؤولين في بعض الدول من الذين يفتقرون إلى احترام الحدود ومعرفة التاريخ واللياقة الدبلوماسية، أن يلقوا بظلال الشبهة على الأخوّة التي تجمعنا بالشعوب العربية ولا على جهودنا في سبيل نيل رضى الله تعالى وشفاعة رسوله صلى الله عليه وسلم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!