ترك برس

تسببت الولايات المتحدة الأمريكية بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير المناطق السكنية المأهولة في كل من سوريا والعراق وأفغانستان، بحجة محاربة الإرهاب.

واستخدمت الولايات المتحدة في عملياتها العسكرية، قنابل الفوسفور المحظورة دوليا بذريعة مكافحة تنظيم الدولة "داعش"، وقد تسببت بمقتل 46 ألف مدني على الأقل في مديني الموصل العراقية والرقة السورية.

وبحسب إحصاءات نشرها موقع "TR Diplomacy" التركي، فإن 33 مدنيًا قُتلوا جراء قصف الولايات المتحدة على ناحية المنصورة بمحافظة الرقة، في مارس/آذار 2017.

وفي نفس الشهر، قصفت الطائرات الحربية الأمريكية مسجدًا أثناء أداء السكان الصلاة داخله قرب قرية جينا التابعة لمحافظة حلب السورية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 مدنيًا بريئًا وإصابة أكثر من 100 مدني.

وخلال الفترة ما بين 23 أبريل/نيسان و23 مايو/أيار من العام الماضي، قُتل 225 مدنيًا في سوريا جراء القصف الجوي.

وأطلقت الولايات المتحدة عملية عسكرية مع تنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، الذراع السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول 2017، بذريعة تحرير مدينة الرقة السورية من "داعش".

أسفرت هذه العمليات العسكرية عن مقتل 6 آلاف مدني، وفقدان أكثر من 5 آلاف، وتهجير 450 ألف شخص من منازلهم.

وحوّلت الطائرات الحربية الأمريكية مدينة الرقة بأكملها إلى ركام، ودمّرت عشرات المشافي والمدارس والمنازل والمساجد.

الاحتلال الأمريكي للعراق

احتلت الولايات المتحدة الأمريكية العراق في مارس/آذار من عام 2003، بذريعة "إحلال السلام والديمقراطية"، ومنذ ذلك التاريخ بلغ عدد القتلى حوالي 1.5 مليون، بينهم 700 ألف مدني على الأقل.

ومن آثار الاحتلال الأمريكية على العراق، 5 آلاف طفل يتيم، وأكثر من مليون امرة أرملة، فيما بلغ عدد اللاجئين العراقيين حوالي 6 ملايين.

وهناك حوالي 10 ملايين شخص وأكثر من 5 ملايين طفل، يحتاجون لمساعدات عاجلة.

في 19 فبراير/شباط من العام الماضي، أطلقت التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عملية بذريعة تحرير مدينة الموصل العراقية من "داعش"، غير أن العملية استهدفت المدنيين بشكل متكرر.

استخدمت قوات التحالف الدولي قنابل تعادل تأثير القنابل الذرية في المناطق السكنية داخل الموصل، وقد أسفرت العملية عن مقتل 40 ألف مدني بريء، معظمهم من النساء والأطفال.

وأسفرت العملية عن فقدان أكثر من 12 ألف، ونزوح حوالي مليون مدني، فضلًا عن تدمير أكثر من 90 في المئة من المدينة.

اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، في 17 مارس/آذار 2017، بقصف طائرات التحالف مدنيين في الموصل، ما أدى مقتل أكثر من 200 مدني، بينما قال قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، جوزيف فوتيل، إن منع وقوع ضحايا مدنيين يعد أمرًا صعبًا.

الاحتلال الأمريكي لأفغانستان

احتلت الولايات المتحدة أفغانستان بذريعة مكافحة الإرهاب عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

ومنذ الغزو الأمريكي لأفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2001، قُتل أكثر من 100 ألف شخص، بينهم 43 ألف مدني، فيما اضطر أكثر من 600 ألف أفغاني إلى مغادرة البلاد.

وبسبب حالة عدم الاستقرار التي تسببت بها الولايات المتحدة الأمريكية، يتعرض مئات الأشخاص حتى الوقت الراهن للقتل والتهجير بسبب الهجمات المتكررة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!