يغيت بولوت – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس

يُقبل العالم على مرحلة جديدة يمكن تسميتها بـ "نهضة الشرق الأوسط"، فيما تبدأ الحكومة التركية بتنفيذ نموذج اقتصادي جديد، ومع مواصلة تركيا للمسير في هذا الطريق تنعكس التغيرات الجديدة على العالم بأكمله، وتُلخّص هذه التغيرات في عبارة قصيرة: "أقبلت نهاية الهيمنة الغربية على الشرق الأوسط، وبدأت الهيمنة الشرقية".

سأشارك معكم بعض المقتبسات من كتاب "لماذا يسيطر الغرب على العالم؟" للمؤلف "لان موريس"، يتحدث موريس في كتابه عن السبب في هيمنة البنية الإمبريالية التي تدعو نفسها بالغرب على العالم منذ بدايات سنة 1800، إذ يبدأ بتفاصيل مثيرة للاهتمام حول إجبار البحرية البريطانية للصين على تسليم الموانئ التجارية للتجّار البريطانيين، وهناك تفاصيل أخرى مثل إجبار الدولة العثمانية على تسليم ميناء "بالتا" للبريطانيين في سنة 1839، وبالتالي انهيار التجارة والصناعة المحلية العثمانية، مما أدى إلى ظهور القوى إمبريالية على امتداد الخط الصيني-العثماني الذي أسسته العقول المؤيدة للفكر الغربي.

وسأضيف على ذلك بعضاً مما ذكرته الكاتبة "أليف آلاتلي" في أحد أعمالها "ما السبب في زعل الأتراك البيض؟"، إذ يتحدث حول مرحلة انهيار روسيا بسبب التأييد للتفكير الغربي، وسلسلة ردود الفعل التي ظهرت في ظل انتشار التفكير الغربي على امتداد الخط الروسي-العثماني.

إن الوقوع في الفخ الذي يسمى بـ "تأييد الفكر الغربي" يشكل الخطر الأكبر بالنسبة لأي دولة في العالم، لأن الغرب لا يدرك معنى هذا المفهوم، بل ينظر إليه على أنه أسلوب للاستعمار والسيطرة الذهنية على الآخرين.

أصبح نظام الاستعمار الذي عانت منه تركيا منذ 200 عام إلى الآن على مهوى نهايات ، وبدأت تركيا في ظل قيادة الرئيس أردوغان باستعادة جغرافيتها التي استعمرتها القوى الإمبريالية.

الخلاصة

نلاحظ نشأة عالم جديد وانتهاء السيطرة الغربية على الشرق، ونرى طلوع شمس الحرية في الشرق من جديد، وتركيا تفعل كل ما بوسعها في سبيل تحرير الإنسانية تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، انتهت المراحل التي ساهمت في الاستعمار الغربي للشرق وسقطت الأقنعة وفقد الغرب الذي يزعم أنه رمز الحضارة قوته، وبدأت تركيا القوية والعظيمة والمستقلة بالظهور.

عن الكاتب

يغيت بولوت

كاتب في صحيفة ستار


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس