ترك برس

ما تزال محطة "حيدر باشا" التاريخية للقطارات في الطرف الآسيوي لمدينة إسطنبول التركية، تخضع لعمليات ترميم بدأت قبل خمس سنوات.

انطلاق مشروع الترميم والإصلاح تزامن مع انطلاق شائعات بأن محطة أو مبناها التاريخية العريق سيغلق إلى الأبد وسيتحول الى فندق.

تاريخ المحطة ومكانتها في حركة النقل والسفر داخل وخارج تركيا، ربما زادا من وقع الشائعات بين الناس، وفق تقرير تلفزيوني حديث أعدّته شبكة الجزيرة القطرية.

افتتحت المحطة التي تقع في الضفة الآسيوية  لمضيق البوسفور عام 1872 لتكون محطة لانطلاق لخط سكك حديد الحجاز.

https://www.youtube.com/watch?v=mlIITRrLQdM

أما مبنى المحطة الحجري الذي يشمخ كالقصور، فقد بني في بداية القرن العشرين وهو من تصميم مهندسين ألمان.

تعتبر حيدر باشا القلب النابض للسكك الحديدية التركية، فالقِطارات كانت تنطلق منها إلى مختلف أنحاء البلاد والخارج لتعود اليها مجددا.

المحطة كانت شاهدة على أحداث جسام مثل حرب العالمية الأولى مع سقوط الإمبراطورية العثمانية، وقد تأثر مبناها مرات عديدة.

سكتت القطارات في حيدر باشا، ولم تعد صافراتها تزمجر في المكان منذ 2013، وكل ما يتمنّها سكان المدينة أن تنتهي عمليات الصيانة والترميم وتعود القطارات إلى المحطة مجددا.

ويؤكد أيكورت نوح أوغلو، وهو رئيس بلدية منطقة قاضي كوي التي تتبع لها المحطة في اسطنبول، أن "أولى القطارات سوف تصل (إلى حيدر باشا) في عام 2019".

ويُضيف نوح أوغلو، وفق موقع (Middle East Online)، أن المحطة "ستبقى ملكية عامة. لقد حصلت نقاشات غير أن خطر (الخصخصة) زال".

ويقول سامي يلمظ ترك، وهو المسؤول عن قسم اسطنبول في نقابة المهندسين الأتراك، إن محطة حيدر باشا تمثل "بوابة اسطنبول إلى أوروبا"، مضيفا "يخضع الموقع اليوم للترميم كمحطة قطارات، لكني أخشى أن يتغير الأمر مجددا لاحقا".

محطة قطارات حيدر باشا التاريخية، هي أكبر محطة رئيسية فى تركيا وأقدمها، وتم تشييد نصب تذكاري فيها لتوثيق العلاقات التركية الألمانية يعلوه برج يحمل على قمته ساعة ذات طراز باروكي.

 

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!