ترك برس

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لولا حرص قوات بلاده المسلحة على سلامة المدنيين في منطقة عفرين السورية، لكانت قد أنهت عملية "غصن الزيتون" منذ وقت طويل، مستنكرًا مزاعم بعض الدول والأطراف التي تحاول تضليل الرأي العام وتشويه سمعة تركيا.

وخلال كلمة في اجتماع لرؤساء حزب "العدالة والتنمية" في العاصمة التركية أنقرة، أكّد أردوغان أن "ما يثير خيبة أملنا في هذه العملية هو نفاق بعض الدول التي نعتبرها حلفاء ولديها علاقات سياسية وعسكرية عميقة".

وأضاف: "انظروا إلى ماصرح به المتحدث باسم وزارة الدفاع في إحدى تلك الدول حيث اتهمنا دون خجل بقتل المدنيين في عفرين وأن الناس لا يستطيعون العودة إلى منازلهم بسبب العنف".

وتساءل الرئيس التركي: "ألا يرى هذا المتحدث القتل المفرط لمئات من الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين في الغوطة الشرقية كل يوم؟ ألا يخجل من نفسه وهو ينزعج لمحاربة الإرهابيين هنا ونشر الأخبار المزيفة والتضليل؟".

وتتعرض عملية "غصن الزيتون" لحملات تشويه ممنهجة من خلال بث أكاذيب مغرضة حول الأهداف المشروعة التي انطلقت من أجلها الحملة.

وفي وقت سابق، عمدت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية لـ"YPG"، على استخدام صورة ادعت أنها التقطت أثناء عملية "غصن الزيتون"، ليتبين أنها متعلقة بقصف روسي في سوريا نُفذ في الأول من يناير/ كانون الثاني 2017.

وتابع أردوغان: "لقد أولى جيشنا اهتماما كبيرا بعدم الإضرار بمدني واحد، ولذلك تستغرق العملية وقتا طويلا"، لافتًا إلى أن تركيا تراقب من يؤيد الإرهابيين وتعلم من يعطي السلاح لهم، ومن يقوم بنقل الأموال ويقدم الدعم لهم.

وأكد الرئيس أردوغان أن العرب والأكراد والتركمان الذين يعيشون في المنطقة سعداء للغاية ببيئة السلام والثقة التي وفرتها تركيا، قائلا: "إن سيطرتنا على المنطقة تزعزع الإرهابيين ومؤيديهم فقط".

وأضاف: "نأمل أن نؤمّن لمئات الآلاف من الأشخاص الموجودين في بلادنا في الوقت الحالي العودة إلى وطنهم من خلال تطهير عفرين من الإرهابيين في أقرب وقت ممكن".

ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، ضمن عملية "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية لـ"داعش" و"YPG / PKK" الإرهابيين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

ولجأت مواقع مؤيدة للتنظيمات الإرهابية إلى نشر صورة تعود لتاريخ 16 ديسمبر/ كانون الأول 2013 لقصف قوات النظام السوري مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، وتظهر أمًا وطفلين مصابين زعمت تلك المواقع أنهم أصيبوا خلال عملية "غصن الزيتون".

وبنفس السياق، قامت حسابات موالية لـ"YPG / PKK" الإرهابي، بنشر صورة لشاحنة زعمت أنها مخصصة لنقل "جثث عدد كبير من الجنود الأتراك"، ليظهر أن الصورة عائدة لإحدى شركات الشحن التركية.

وتسعى الحكومة التركية من خلال جميع مؤسساتها إلى تحقيق هدف حماية وحدة الأراضي السورية والقضاء على كل العناصر المسلحة للتنظيمات الإرهابية وذلك لأجل حماية المدنيين الأبرياء من ظلم الإرهاب دون أي اعتبارات تتعلق بالدين أو اللغة أو العرق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!