ترك برس

سلط تقرير لموقع المونيتور الضوء على المدينة الصناعية التي بدأ العمل فيها قبل أسبوعين بالقرب من مدينة الباب السورية، بعد نجاح قوات الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي من تطهير مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي من تنظيم داعش الإرهابي خلال عملية درع الفرات التي استمرت من آب/ أغسطس 2016 وحتى آذار/ مارس 2017.  

وقال مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة الباب محمود النجار، في حديث للموقع، إن المدينة الصناعية ستكون أكبر تجمع صناعي على مستوى منطقة درع الفرات بمساحة 56 هكتارا، وستحوي خدمات متنوعة، منها شبكة مياه، صرف صحي، وحدة معالجة مياه الصرف وتنقيتها، وشرطة طرق، وفنادق، ومحطات وقود، ومحطة تحويل كهربائية، وشبكة طرق تصل المدينة الصناعية بمعظم مدن منطقة درع الفرات وقراها.

وأشار النجار إلى أن المخططات التي وضعها مهندسون لتنفيذ المدينة الصناعية ستكون وفق المعايير والمواصفات العالمية. وفي المرحلة الأولى، سيتم الإعلان عن الاكتتاب لما يقارب 400 منشأة صناعية، جرى تقسيمها وفق مخطط هندسي لمراعاة كلّ صناعة وتوزّعها في داخل المدينة الصناعية، ومنها الصناعات الهندسية والتحويليّة والغذائيّة والنسيجية.

ولفت إلى أن الحكومة التركية ستقوم خلال الفترة المقبلة بفتح طريق دولي بمواصفات عالية بين مدينتي الباب والراعي القريبة من الحدود السورية - التركية، وهو طريق ذهاب وإياب سيكون له دور كبير بتنشيط المدينة الصناعية في الباب، إذ سيصلها بمعبر الراعي التجاري الذي ستدخل منه المواد الخام المطلوبة، ويمكن من خلاله تصدير المواد المصنعة.

من جانبه قال المهندس جمعة منصور أحد القائمين على العمل في المشروع ،"إن مدة تنفيذ المشروع تبلغ 6 أشهر، وستقوم شركات إنشاءات محلية من منطقة درع الفرات بعمليات البناء، والعاملون في هذه الشركات هم سوريون من أبناء المنطقة،وسيقام المشروع  سيقام على مساحة 56 هكتارا من الأراضي، يخصص منها قسم كبير يعادل 16 هكتارا لإنشاء الطرق والخدمات والمرافق التي ستقوم بتخديم المدينة الصناعي".

وتوقع جمعة منصور أن تجذب المدينة الصناعية في الباب مستثمرين أتراكا، إذ استفسر عدد من الصناعيين الأتراك، بعد الإعلان عن مشروع المدينة الصناعية، عن أسعار العقارات ومواقعها لأنها فرصة للاستثمار في منطقة درع الفرات التي تعد منطقة وجود تركي في ريف حلب الشمالي، وهي منطقة مليئة باليد العاملة النشيطة التي يمكن تشغيلها بأجور مقبولة، وكذلك لا يوجد هناك قيود ضريبية حتى الآن على المستثمرين في حال قرروا العمل وإنشاء مصانع في منطقة درع الفرات.

وتحدث المهندس ماجد الصالح أحد المشرفين عن المشروع عن بيع أكثر من 30 في المئة من العقارات الصناعة خلال فترة وجيزة منذ تاريخ الإعلان عن بدء العمل فيه أي في العاشر من الشهر الماضي، ويباع العقار الصناعي بالمتر مربع، فكل متر مربع سعره 10 دولارات أمريكيّة، وتصل مساحة كل عقار إلى 1100 متر مربع كحد أقصى، ويمكن لصاحب العقار إنشاء مصنعه بكل سهولة في المدينة الصناعية التي ستتوافر فيها الخدمات كالمياه والكهرباء والصرف الصحي.

ووفقا  لمدير مكتب الخدمات في المجلس المحلي لمدينة الباب المهندس علي رجب ، فإن مشروع المدينة الصناعية سيوفر أكثر من 6 آلاف فرصة عمل للشباب في منطقة درع الفرات، فالمشروع كبير وسيعمل على تحسين الاقتصاد المحليّ في منطقة درع الفرات، ويساهم في إعادة الإعمار بمدينة الباب في ريف حلب، موضحاً أنّ المجلس المحليّ في مدينة الباب يشرف على إنشاء المدينة الصناعية، ويتم الترخيص للمشاريع الصناعية من خلال المكتب الخدميّ التابع للمجلس المحلي.

ورأى القائمون على المشروع أن المدينة الصناعية في الباب ستكون مركز جذب لمعظم الصناعيين والتجار في منطقة درع الفرات خلال الفترة المقبلة، إذا توافرت لها الظروف المؤاتية كالمياه والخدمات والطرق والمرافق كمحطّات التنقية والمعالجة وغيرها من الخدمات الضرورية. وكذلك، سيكون للمدينة الصناعية دور كبير في التنمية بمنطقة درع الفرات وإنعاش الاقتصاد المحلي في المنطقة وإيجاد آلاف فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!