ترك برس

صعّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان من لهجته الانتقادية ضدّ تنظيم الكيان الموازي، وذلك في خطابٍ ألقاه خلال اجتماعه مع السّفراء في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأفاد أردوغان بأنّ الكيان الموازي بدأ يبحث عن وسائل بديلة لتحقيق مآربه بعد أنّ تعرّض لفشلٍ ذريع لدى محاولته الانقلاب على الحكومة من خلال أحداث 17 / 25 أكتوبر من العام 2013 قائلاً: " لقد عجزوا عن تحقيق أهدافهم في 17 / 25 أكتوبر. والأن يحاولون إيجاد وسائل بديلة للإطاحة بالحكومة الشرعية. فقاموا بمحاولة ضرب الحكومة من خلال الوزراء الأربعة السّابقين وعلّقوا آمالهم على لجنة التّحقيق البرلماني التي أعلنت عن قرارها النّهائي أمس، حيث أقرّت بعدم إحالة الوزراء إلى المحكمة العليا"

وأوضح أدروغان بأنّ الشّعب التركي أدلى بقراره حيال هذه الافتراءات، وذلك من خلال انتخابات الإدارة المحلية وانتخابات رئاسة الجمهورية اللتان أعقبتا أحداث 17 / 25 أكتوبر، حيث قال بأنّ مساندة الشّعب للإرادة الوطنيّة دليل على عدم صحّة كل هذه الإدّعاءات.

وإنتقد اردوغان كذلك وسائل الإعلام الغربية المُغرضة التي تتعمّد نشر أخبارٍ مُضلّلة عن الدّولة التركية، حيث أوصى السّفراء الأتراك لدى هذه الدّول بالعمل على تصحيح الإعوجاج المُتعمّد ضدّ أركان الدّولة التركية.

وفي سياقٍ منفصل أفاد أردوغان بأنّ العالم بات على قناعةٍ تامّة بصحّة السياسات التركية تجاه القضية السوريّة، حيث أفاد بأنّ التّصريحات الأخيرة للأمين العام لحلف النّاتو "راس موسن" بعدم جدوى الغارات الجوية وضرورة التّدخل البري للقضاء على تنظيم داعش، دليل على صحّة المقترحات التركية حيال الأزمة السورية.

كما إنتقد في هذا السّياق، سياسات دول التّحالف القائمة على أساس الاستيلاء على موارد النّفط في العراق وإعادة رسم وتقسيم الدّولة السورية قائلاً: " إنّ سياسات الدّول الغربية في المنطقة قائمة على أساس الإستيلاء على موارد النّفط في العراق وإعادة تنظيم الدّولة السورية بما يتلائم مع مصالحهم في المنطقة. وإنّ القيادة التركية ليست غافلة عن هذه الخطط"

وتطرّق أردوغان في معرض حديثه إلى القضية الفلسطينية، مؤكّداً أنّ تقوم به القوات الاسرائيلية من انتهاكٍ للحرمات الدّينية في فلسطين، لا يمكن أن يُرى مثيلها في أي مكانٍ أخر في العالم، مُصرّحاً في هذا السّياق بأنّ القيادة التركية قامت بإرسال رسالةٍ خاصّة إلى الأمم المتّحدة بخصوص تفعيل قضية حقوق الشّعب الفلسطيني في الأوساط والمحافل الدّولية.

وصرّح أردوغان أنّ إقدام بعض الدّول الأوروبية على الإعتراف بدولة فلسطين تُعدّ خطوةً إيجابية ومن الممكن أن تشكّل وسيلة للوصول إلى حلٍّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وختم أردوغان خطابه بالتّطرق إلى المسألة الليبية، حيث أفاد أردوغان بانّ المخرج الوحيد للأزمة الليبية هو تفاوض جميع الأطراف الليبية وجلوسهم حول طاولة المحادثات، وذلك من دون أي تدخّل وضغوطاتٍ خارجية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!