ترك برس

أكّد مصدر دبلوماسي فلسطيني أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور العاصمة التركية أنقرة الإثنين المُقبل لمناقشة عواقب فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تبني مسودة قرار تضع موعداً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأناضول إنّ عباس سيلتقي نظيره رجب طيب أردوغان وعدداً من المسؤولين الأتراك رفيعي المستوى لمناقشة قضايا تتعلق بالدولة الفلسطينية.

وستتطرق المحادثات إلى إعادة إعمار غزة بعد الدمار الذي لحق بها من جراء العدوان الإسرائيلي الصيف الماضي، والذي خلف أكثر من 2,160 قتيل معظمهم من المدنيين وآلاف البيوت المدمّرة. كما سيناقش الزعيمان التوتّر الأخير في القدس الشرقية المحتلة.

ولم تُعلن السلطة الفلسطينية حتى الآن عن زيارة عباس بشكل رسمي، والتي تأتي بعد شهر من زيارة شبيهة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وكان مشعل حضر خلال زيارته لتركيا مؤتمراً نظّمه حزب العدالة والتنمية في مدينة قونيا وسط تركيا.

وقد رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي مسودة قرار مدعومة عربياً تقضي بتحديد عام 2017 موعداً نهائياً للانسحاب التام لإسرائيل من الضفة الغربية المُحتلة.

وفشلت مسودة القرار في جمع الأصوات التسعة المطلوبة، بتصويت الولايات المتحدة التي تملك حق الفيتو ضد القرار.

وكردّ له على فشل مسودة القرار، تقدّم عباس بطلب عضوية فلسطين في 20 اتفاقية ومنظمة دولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، التي من شأنها - نظرياً - أن تسمح للسلطة الفلسطينية بمحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب.

ومن جهتها، أوقفت الحكومة الإسرائيلية تحويل ما يقارب 175 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية، والتي جمعتها نيابة عن السلطة الفلسطينية.

وتمثّل هذه العائدات مصدراً أساسياً لدخل السلطة الفلسطينية ومقرها رام الله، التي تستخدمها في دفع رواتب موظفي حكومة الوحدة الوطنية التي تشكّلت الصيف الماضي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!